الأربعاء، 30 مارس 2011

يلا ننشط سياحة بلدنا مصر بإيدينا.. دعوات على الفيس بوك

محيط ـ هبة رجاء الدين





تعددت الجروبات التى أنشاءها رواد موقع الفيس بوك والتى تهدف إلي إعادة تنشبط السياحة المصرية بعد أحداث 25 يناير, وتعددت عناوين هذه الجروبات كان منها, تنشيط سياحة مصر بعد 25 يناير, ادعم سياحة بلدك, تنشيط سياحة مصر, سياحة فى مصر أم الدنيا, سياحة مصر اجمل الاماكن فى مصر, تيجوا نخلي مصر عاصمة سياحة العالم.
وتحت عنوان "يلا ننشط سياحة بلدنا مصر بإيدينا", كتب مؤسسوا هذا الجروب : "فكرتنا عبارة عن اننا عايزين نختار 10 اماكن سياحية و 10 نجوم غناء و نعمل حفلات فى الاماكن السياحية دى عشان نزود نشاطها والمشروع ده هيحتاج 10 ايام فى تنفيذه, وهدفنا ان احنا يكون لينا راعى رسمى وان شركات السياحة و وزارة السياحة تدعمنا بالتسويق للفكرة و نشرها خارج مصر لجذب السياح".




يلا ننظف بلدنا
"يلا ننظف بلدنا" كان عنوان جروب أخر قال مؤسسوه: "بعد التجربة الرائعة والتى قام بها شباب مصر الواعى فى تنظيف ميدان التحرير والشوارع المحيطة فى أعقاب ثورة 25 يناير 2011 تم التفكير فى استغلال الطاقات البشرية الشابة فى أنحاء مصرنا الحبيبة علشان ننظف كل شارع وكل حى فيها ونقوم بنشر التوعية بأهمية نظافة بلدنا والأهم سريرتنا ونفوسنا لإنشاء جيل جديد من الشباب الواعى المنتمى والمحافظ على وطنه.. يلا بينا شاركونا ننظف بلدنا".

Post-Revolution Economic System

Post-Revolution Economic System

To avoid losing direction, following the outbreak of the Egyptian Revolution of January 25, 2011, and in order to change the old regime and bring a new one to life, the youth who revolted, together with the people who embraced them, and the Army who protected them, should create a new mainstream for society; a mainstream conscious of the need to put an end to the old economic system, which was based on organized corruption; and which protected monopoly and covered up for illicit gains. A new system is now required to encourage investment, prioritize productivity and promote private citizens’ profits while ensuring society’s earnings.

While the main goal of the Revolution at present is purely political, namely the transformation from absolute power to democracy, the essential question at the core of the national debate taking place concerning the country’s future should be: What after democracy?

That the center of national debate should be the legitimacy of the economic system is simply because without it being able to allocate resources to the various production and services sectors, the various provinces and the various generations of society, it would be impossible to achieve any of the system’s basic goals, including economic and national security; modernizing Egypt’s industry and economy; generating intensive-production and high-salaried job opportunities; promoting competitiveness; fighting monopoly; ensuring fair distribution of income and wealth; controlling price increases; supporting the weak; and countering foreign economic threats.

The flaws of capitalism led to socialism in the past; meanwhile, the failures of socialism later resulted in free market economy. However, whether before, in the presence of, or after the fading of socialism, it was, theoretically and historically, proven that to achieve social justice and more importantly to guarantee economic efficiency, there should be room left for state intervention.

Granted that no one economic recipe is applicable to all times and places, economic efficiency requires a delicate yet an ever-changing balance between state intervention and market forces; between open door policies and national integrity; and between increasing investments and raising productivity.

The absence of economic efficiency in Egypt has been reflected in recent international competitiveness reports. The figures of the Ministry of Economic Development show a rise in real estate investment in the five-year plan at the expense of industry and agriculture. In addition, according to the quarterly report published by the Ministry of Industry and Trade and the indicators noted in the World Bank’s annual World Development Report, industrialization in Egypt is declining.

Egypt’s new economic system should have a social dimension through highlighting production-oriented investments. I should also stress here that associating economic efficiency with social justice under globalization and information economy requires us to multiply information products and exports, while maximizing the added value of tourism, services and the diverse sectors of Egypt’s economy. In addition, it is necessary that we increase land productivity and water proceeds in order to achieve food sufficiency.

\Egypt State Information Service.htm

ميدان التحرير.. وجهة جديدة للسياح في القاهرة بعد ثورة 25 يناير



دعوات لتصميم نصب تذكاري للشهداء ومتحف مفتوح بالصوت والضوء وإقامة حفلات كرنفالية

الحشود تصدح بالثورة في الميدان الذي تحول إلى رمز لها

القاهرة: داليا عاصم
أنعش ميدان التحرير مسرح عمليات «ثورة 25 يناير» بالقاهرة، السياحة الداخلية في مصر، وأصبح الميدان مزارا سياحيا وتاريخيا يتوافد عليه يوميا آلاف المصريين من شتى المحافظات والأقاليم. لتستنشق أجواء الثورة التي لا تزال تتنفس بالميدان، في بقايا شعارات متناثرة على الأرصفة، والزوايا، أيضا استعادة مشاعر الثوار الذين أقاموا به ودافعوا عنه 18 يوما متصلة.
تربع ميدان التحرير على عرش أشهر ميادين العالم شهرة وصيتا، بعدما شهد مولد الثورة المصرية وانهيار نظام مبارك كما تميز باعتباره شهد أكبر ثورة بيضاء في التاريخ. وطيلة الأحداث احتل الميدان شاشات الفضائيات العالمية، ولا تزال عدساتها مصوبة إليه من زوايا أخرى. ولا يكاد يخلو الميدان من مئات الزوار من مراحل عمرية مختلفة، يلتفون حول النصب التذكاري الذي أقامه الثوار وقوامه مجموعة صور للشهداء أو يحاولون التقاط الصور التذكارية مع الدبابات والمدرعات التي لا تزال تطوق الميدان. ساهم في صعود ميدان التحرير أنه الأشهر في مصر، حيث إنه ملتقى لعدة شوارع رئيسية في القاهرة كما تحيطه العديد من الفنادق الفاخرة والمتوسطة أيضا وهو من أكثر الميادين حيوية ليلا ونهارا، وتوجد به العديد من المقاهي والمطاعم السياحية، إضافة إلى مقاهي المثقفين، كما أن الحركة لا تنقطع فيه على مدار اليوم.. إضافة إلى منطقة وسط البلد، التي تتفرع من الميدان وتعد بمثابة استراحة شعبية للمصريين من كد وعناء الحياة سواء على المقاهي، أو في عدد من المنتديات والمحافل الفنية، التي تقدم عروضا مسرحية، ومعارض متنوعة للفن التشكيلي. بعد نجاح الثورة تزايدت الدعوات من قبل خبراء السياحة والمعماريين والفنانين التشكيليين لتحويل الميدان إلى متحف مفتوح أو بانوراما للثورة تجسد أحداثها وتخلد شهداءها، والملحمة التي انتزع بها المصريون حريتهم وألهموا بها ثوار العالم. وأعلن الفنان محمد صبحي عن رغبته في إقامة نصب تذكاري على نفقته الخاصة لشهداء ثورة 25 يناير تكريما لهم، وذلك من خلال تعاونه مع مجموعة من الفنانين التشكيليين. ومن جانبه، دعا المهندس المعماري سيف أبو النجا، رئيس الاتحاد الدولي للمعماريين، رئيس جمعية المعماريين المصريين، إلى تحويل الميدان إلى متحف مفتوح يحكي أحداث الثورة منذ بدايتها وحتى نهايتها وذلك من خلال الصور وملابس الشهداء وصورهم، ولوحة تحكي قصة استشهاد كل منهم، ونبذة عن حياته وأحلامه، كذلك صرح بأنه يتم حاليا الإعداد لتنظيم مسابقة دولية عالمية لوضع تصور للميدان كمزار سياحي، على أن يتم تصميم جدارية ضخمة تجسد ملامح وتفاصيل الثورة فضلا عن نصب تذكاري يليق بالشهداء كما اقترح أن يتم ذلك على غرار مشاريع الصوت والضوء في الأهرامات والأقصر وأسوان. وأضاف مؤكدا أن أعضاء الاتحاد الدولي للمعماريين أعربوا عن رغبتهم العارمة في أن يعقد اجتماعهم في القاهرة رغبة منهم في زيارة الميدان الشهير. كما وجهت صحيفة «الوفد» المصرية المعارضة دعوة إلى تحويل ميدان التحرير إلى مزار سياحي، باستغلال السمعة والشهرة التي بات يتمتع بها الميدان الذي أصبح الأشهر في العالم والذي تتحدث عنه وسائل الإعلام العربية والدولية. وتنطوي الدعوة على الاحتفاظ بكل ما للميدان من قيمة معنوية مثل الكتابة بالأحجار التي أطلقها أتباع الحزب الوطني السابق «البلطجية» على الشرفاء في الميدان والرسوم الكاريكاتورية التي رسمها الثوار أثناء اعتصامهم، والمطالبة بوضعها جميعا في واجهات للحفاظ عليها. كما أطلقت عدة دعوات عبر موقع «فيس بوك» تطالب وزارة السياحة باستغلال المتحف المصري في إقامة نصب تذكاري للشهداء والعمل على استخدام شاشة عرض إلكترونية لبث تلك الفعاليات، مع الاستمرار في إصدار مجلة «ميدان التحرير» والإذاعة الخاصة بالميدان وإقامة فعاليات ثقافية وسياسية تشبه ساقية عبد المنعم الصاوي. وقال الخبير السياحي، حسن جمال الدين، الوكيل السابق لوزارة السياحة المصرية، لـ«الشرق الأوسط»: «الميدان مهيأ تماما لأنه يمتلك عددا من المقومات السياحية، حيث تتوافر به كافة الخدمات كما أنه يحتضن المتحف المصري أهم المتاحف الأثرية التي تجسد مراحل التاريخ الفرعوني القديم، لذلك فهي فرصة نادرة لأن يتعرف السائح على التاريخ العريق للحضارة المصرية وانعكاسها في الوقت الحاضر على الشباب المصري الذي قام بالثورة السلمية والشكل الحضاري الرائع الذي ظهروا به للعالم أجمع، من خلال نصب تذكاري للشهداء وجدارية فنية يمكن أن يكون مكانهما في قلب الميدان». واقترح جمال الدين أن يكون النصب على غرار النصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة نصر، قائلا: «إن هذا النصب التذكاري ما زال يلقى رواجا لدى السائحين من مختلف أنحاء العالم، لذا أتوقع أن يحظى نصب شهداء ثورة 25 يناير بقدر كبير من الإقبال والزيارات، خاصة أن العالم كله كان يتابع ما يحدث في التحرير حتى في أميركا الجنوبية، فعلى الرغم من الخسائر التي تكبدتها السياحة فإننا حصلنا على دعاية سياحية تقدر بالمليارات، فتحويل الميدان واستغلاله كمزار فكرة رائعة يجب استغلالها بسرعة». وتتوالى الدعوات بشكل يومي من رجال الأعمال المصريين وبالأخص العاملين في قطاع السياحة، بإقامة مهرجانات واحتفالات يشارك فيها شباب الثورة مع فنانين مصريين كدعوة لعودة السياحة إلى مصر تعبيرا عن عودة الاستقرار لمصر كبلد آمن. ويقول مايكل سمير، مدير إحدى الشركات السياحية بمصر، إنه ينوي وضع ميدان التحرير على قائمة المزارات السياحية التي يتضمنها أي برنامج سياحي خلال الفترة المقبلة خاصة أن كثيرا من العملاء الذين تتعامل معهم الشركة يعبرون عن رغبتهم الشديدة في زيارة الميدان. ويضيف مايكل ضاحكا: «بل يرغبون في تنظيم مخيمات للإقامة فيه مثل الثوار!! لذا أعتقد أن السياحة في القاهرة ستشهد انتعاشا حقيقيا إذا ما تم تجميل الميدان وإعداده لاستقبال الزوار والأهم من ذلك التسويق السياحي له. وأعتقد أن شهرته فاقت ميدان شارل ديغول بفرنسا وميدان فيتوريو بإيطاليا وغيرهما من أشهر الميادين العالمية». وتقول نيرة المزاحي، مرشدة سياحية: «الكثير من السائحين الذين يتواصلون معي عبر الإنترنت شغوفون ومهتمون جدا بزيارة الميدان الذي كانوا يمرون خلاله مرور الكرام أثناء زيارتهم للقاهرة، لكنهم الآن يتوقون لزيارة مصر والتجول في ساحته والتعرف على مداخله ومخارجه وتصور أحداث الثورة على أرض الواقع، لذا أعتقد أنه سيكون على قائمة البرامج السياحية في الفترة المقبلة وهو أمر يشعرني بالفخر دوما عندما أتحدث عن هذه الثورة العظيمة التي رفعت رأسنا في العالم كله».

مسؤول مصري: ثورة 25 يناير أكسبت الاقتصاد المصري تعاطفا دوليا كبيرا




مسؤول مصري: ثورة 25 يناير أكسبت الاقتصاد المصري تعاطفا دوليا كبيرا
مؤسسات دولية أبدت رغبتها في تقديم الدعم
القاهرة: أحمد أبو الوفا
قال مسؤول مصري إن ثورة 25 يناير أكسبت بلاده تعاطفا دوليا كبيرا، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من المؤسسات العالمية أبدت رغبتها في دعم ومساعدة الاقتصاد المصري، ويتم حاليا تحديد «الاحتياجات» بصفة عامة.
وأكد الدكتور سمير رضوان وزير المالية في تصريحات أمس أنه طالب الدول الأوروبية بمبادلة الديون المستحقة على مصر بمِنَح بالجنيه المصري يتم توجيهها إلى صندوق يخصص لإقامة مشروعات تنموية تحتاجها مصر، موضحا أن هناك ترحيبا بهذا الاقتراح، وتتم دراسته من جانب المسؤولين في الولايات المتحدة والدول الأوروبية.
وأشار وزير المالية إلى أن الوزارة أعدت ورقة عمل بالتعاون مع الوزارات المعنية لتحديد ووضع رؤية موحدة حول المساعدات التي يمكن للدول والمنظمات الدولية تقديمها لمصر في مواجهة تداعيات الأحداث الراهنة. وقال إن الاقتصاد المصري لم ينهَر بعد ثورة 25 يناير كما تردد، مؤكدا أنه على الرغم من أن نتائج الاقتصاد الكلى لم تكن «مرضية» خلال الفترة الماضية بالدرجة الكافية، فإنه «لم يحدث انهيار».
وأكد وزير المالية أن الاقتصاد المصري لديه إمكانات لأن يصبح ضمن الاقتصاديات الصاعدة في العالم، التي تضم حاليا الهند والبرازيل وروسيا وجنوب أفريقيا، وذلك بعد الاستقرار رغم التداعيات الكبيرة التي أعقبت ثورة 25 يناير.
وأكد نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى الآسيوي، جاكوب ولايس، خلال زيارته للقاهرة دعم بلاده لمصر في المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أنه تم تخصيص حزمة مالية تبلغ 150 مليون دولار بهدف تقديم الدعم للاقتصاد المصري الذي تأثر من الأحداث الأخيرة، وتلبية الاحتياجات الملحة فضلا عن دعم عملية الانتقال الديمقراطي الحالية.
كما أكد أن السلع الأساسية مخزونها آمن تماما، وتم توفير احتياجات السوق المصرية من القمح والدقيق والزيت خلال المرحلة المقبلة، مضيفا أن وزارة المالية حريصة على إتاحة الموارد المالية اللازمة لهيئة السلع التموينية لضمان توافر كل السلع التموينية وعدم حدوث أي نقص فيها.
وقرر البنك المركزي المصري أمس مد فترة السماح للبنوك، لنسبة الغطاء النقدي على عمليات استيراد اللحوم والدواجن بجميع أنواعها والسكر بجميع أنواعه، من الحد الأدنى للنسبة، والمقرر على العمليات الاستيرادية بغرض الاتجار حتى نهاية 2011، مع ترك الحرية للبنوك في تحديد نسبة الغطاء دون حد أدنى، وذلك بسبب الأحداث الحالية التي تمر بها البلاد.
وقال إن الحكومة اتخذت عدة إجراءات لتنشيط الاقتصاد فور وقوع الأحداث الراهنة وللتعامل مع الاقتصاد في ما بعد الثورة، موضحا أن هذه الإجراءات ركزت على إجراءات سريعة لمساندة الاقتصاد مثل إنشاء صندوق لتعويضات المنشآت والشركات والأفراد وكل من أضير في الأحداث.
وتابع أنه «سيتم صرف قيمة التعويضات التي ستتم مراجعتها من قبل لجنة ثلاثية من وزارة المالية و(مصر للتأمين) وجهاز الرقابة الإدارية، للتأكد من أحقية المنشآت في صرف التعويض في أسرع وقت»، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن تكلفة منحة 15% التي ستقدم للعاملين في الدولة اعتبارا من أبريل (نيسان) المقبل، والتي تقدر تكلفة تقديمها ثلاثة أشهر نحو 730 مليون جنيه (123 مليون دولار) تم تدبيرها وموجودة بالكامل لدى وزارة المالية.
ونبه الدكتور رضوان إلى أن المشكلة الأساسية التي تواجه عمل وزارة المالية خلال المرحلة المقبلة يتمثل في التشغيل والأجور، خصوصا أن الدخول لا تتناسب مع مستوى المعيشة، مشيرا إلى أن هناك فوضى شاملة في عملية الأجور، وانعكس ذلك في المطالب الفئوية الأخيرة.
وتوقعت الحكومة تباطؤ الاقتصاد المصري إلى 4 في المائة العام المالي الحالي الذي ينتهي في يونيو (حزيران) المقبل، وخفضت الوكالة الدولية للتصنيف الائتماني (فيتش) تصنيفها لمصر بدرجة واحدة إلى «BB» بدلا من «BB+»، وأشارت في بيانها إلى أن الاضطرابات التي تشهدها مصر منذ 25 من يناير الماضي - حسب رأيها - ستتسبب في مخاطر على الاستثمار وعلى المؤسسات المالية

.

خسائر الثورة


مليون دولار خسائر الاتصالات .. و825 مليون للسياحة .. و20 مليار دولار انخافضاً للصادرات 

كشف أول تقرير معلوماتى يصدر عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، يرصد آثار ثورة 25 يناير على مؤشرات الأداء الاقتصادى المصرى، عن تكبد قطاع خدمات الاتصالات والإنترنت خسائر بلغت 90 مليون دولار وفقا لتقديرات منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية خلال فترة انقطاع الخدمة .

وتكبد قطاع السياحة خسائر قدرها 825 مليون دولار نتيجة إلغاء الحجوزات السياحية خلال شهر فبراير الماضى ، كما شهدت نسبة اشغالات الفنادق انخفاضا ملحوظا تراوح من الصفر إلى 16.2% فى بعض المناطق كأعلى نسبة أشغال للأسبوع الأول من فبراير الماضى مقابل 78 % خلال الأسبوع الأول من يناير2011 .

وقدر التقرير عدد السائحين الذين غادروا فى الأسبوع الأخير من يناير 2011 حوالى 210 آلاف مما أدى إلى انخفاض الإنفاق السياحى بحوالى 178 مليون دولار خلال هذا الأسبوع، ونتيجة لذلك استغنت المنشآت السياحية عن العمالة المؤقتة وخفضت أجور العمالة الدائمة باجمالى 70 مليون جنيه.

وأوضح التقرير أن قيمة الصادرات المصرية انخفضت بمقدار 20 مليون دولار خلال الأسبوع الرابع من يناير 2011 من بداية الثورة مقارنة بالأسبوع السابق عليه، كما ارتفعت قيمة فاتورة الواردات المصرية من الخارج بمقدار 9ر4 مليار دولار خلال نفس الفترة .وسجل العجز فى الميزان التجارى بين مصر والعالم الخارجى أقصى ارتفاع له فى الأسبوع الرابع من يناير 2011 .

ورغم ارتفاع عائدات قناة السويس -وفقا للتقرير - خلال الأسبوع الرابع من يناير الماضى مقارنة بالأسابيع الثلاثة الأولى من الشهر نفسه، إلا أنها عادت كما يقول التقرير إلى الانخفاض مرة أخرى خلال الأسابيع الثلاثة الأول من شهر فبراير الماضى لتصل إلى 96 مليون دولار خلال الأسبوع الثالث من فبراير 2011.

وفى القطاع المصرفى، لفت تقرير مجلس الوزراء إلى انخفاض قيمة الجنيه المصرى مقابل الدولار خلال الفترة من 2 يناير إلى 27 يناير 2011، ووصل ذلك الانخفاض ذروته فى 7 فبراير الماضى ليصل إلى 924 ر5 جنيها للدولار، مما أدى إلى تراجع الاحتياطى لدى البنك المركزى المصرى إلى 33.3 مليار دولار خلال فبراير الماضى من 35 مليار دولار فى يناير و36 مليار دولار فى ديسمبر 2010.

وعلى المستوى الدولى خفضت مؤسسة مودييز للتصنيف الائتمانى لخمسة بنوك مصرية وهى البنك الأهلى، وبنك مصر، وبنك القاهرة، والبنك التجارى الدولى، وبنك الإسكندرية، وذلك من منطلق إعادة تقييم تصنيف قدرة البلاد على دعم القطاع المصرفى ، حيث تم تخفيض التصنيف السيادى لمصر درجة واحدة من بى إيه 1 إلى بى إيه 2 وتغيير توقعاتها الائتمانية إلى سلبية.

وأشار التقرير إلى أن خسائر قطاع الصناعة التحويلية والإستراتيجية خلال الفترة من 28 يناير إلى 5 فبراير بلغت حوالى 2.7 مليار جنيه بنسبة 0.7 % من إجمالى الناتج السنوى بسعر البيع على مستوى الجمهورية كما بلغ الفاقد فى الطاقة الإنتاجية 60 % من إجمالى الطاقة الإنتاجية الإجمالية خلال تلك الفترة.

وبلغت خسائر قطاع التشييد والبناء 762.2 مليون جنيه بنسبة 9ر0 % من إجمالى قيمة الأعمال المنفذة على مستوى الجمهورية، وبلغت الطاقة العاطلة 90 % من إجمالى من إجمالى الطاقة المتاحة خلال الفترة من 25 يناير حتى 5 فبراير الماضى 2011.

الجامعه العربيه تعد خطط أنقاذ للترويج السياحى فى مصر و تونس

صرح الدكتور محمد بن أبراهيم التويجرى الأمين العام للشئون الاقتصادية بجامعة الدول العربيه بأنه سيتم عقد اجتماع لدعم وتنشيط السياحة في كلا من مصر و تونس يوم الخميس الموافق 3 مارس 2011
وذلك بمبادرة من المنظمة العربية  للسياحه ويحضر الاجتماع كلا من وزيري السياحة بمصر وتونس والأمين العام للشئون الأقتصاديه و رئيس المنظمه العربيه للسياحه .                            
وأضاف الدكتور التويجري أن الاجتماع يناقش الخطوات التنفيذيه لأعداد خطط إنقاذ سريعة للترويج والتسويق السياحي بما يضمن عودة الأفواج السياحية لمعدلاتها الطبيعية من خلال إلقاء الضوء علي عودة الأمن في الشارعين المصري والتونسيولسرعة استرداد مصر وتونسلنصيبها من السياحة العالمية وكذلك الحفاظ الكامل على العمالة بالقطاع السياحي بالإضافة إلى تقليل الخسائر المالية للمنشآت السياحية والحفاظ على المستثمرين بالقطاع السياحي و الحفاظ على قوة الاقتصاد القومي المصري والتونسيوكذلك دعم السياحة بعد الأحداث والظروف الدقيقة الراهنة التي تمر بها كلا من مصر و تونس والتأثيرات السلبية علي قطاع السياحة في البلدين


http://www.currency-price.com/628

حملة على "فيسبوك" لجعل مصر قبلة السياحة الأولى بالعالم

 

 
فيسبوك
طرحت إحدى الشركات المتخصصة فى الإعلان والعلاقات العامة فى مصر والعالم العربى، مبادرة لدعم وتنشيط السياحة بدعوة محبى مصر من المصريين والأجانب للاشتراك فى حملة "أنا بحبك يا بلادى".

الحملة التى دشنتها وكالة "ميماك أوجلفى"، عبارة عن مسابقة التصوير العالمية يطلب من المشاركين فيها التقاط صور تظهر للعالم جمال مصر من خلال عيونهم وتحميلها على صفحة المسابقة على "فيسبوك": www.facebook.com/ana.ba7ebek.ya.belady.

ثم يبدأ التصويت على الصور المرسلة وترسل أكثر 15 صورة حصلت على أعلى نسبة تصويت إلى معظم وسائل الأعلام فى الدول التى تعمل فيها الشركة، التى تقدر بـ 497 مكتبا حول العالم، الذين يقومون بدورهم فى نشر تلك الصور فى مقالات صحفية، تبرز مصر كجهة سياحية على درجة كبيرة من التميز.
دورة تدريبية للتعريف بمزايا الاقتصاد المصرى بعد الثورة
اليوم السابع 2011/3/8 الساعة 19:30 بتوقيت مكّة المكرّمة
تعقد كلية إدارة الأعمال بالمعهد الدولى للتعليم الإدارى بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، دورة تدريبية تحت عنوان "مبادئ وممارسات التواصل الاستراتيجى" وذلك يومى 14-15 مارس الجارى، لوضع رؤية جديدة لمستقبل الاقتصاد المصرىبعد ثورة 25 يناير.

وأكد ريتشارد بانكس، رئيس شركة أر إم بانكس وشركاه، وأحد المدربين المشاركين فى هذه الدورة، أن الأحداث الأخيرة فى مصر والمنطقة أثبتت أهمية التواصل الجيد بشكل واضح، حيث يعد هذا التواصل جزءًا أساسياً من سمات المجتمع العصرى وعالم الأعمال الحديث، لذلك يجب الحرص على توصيل الوضع الحقيقى لمصر واقتصادها وقطاع الأعمال بشكل فعال للعالم، لأنه من خلال هذا التواصل فقط يستطيع المجتمع الدولى أن يتفهم واقع التغيير والفرص الجديدة التى يتيحها، والأمر متروك لنا الآن ومسئوليتنا أن نقوم بذلك على أكمل وجه".

كما أوضحت سارة بروبرج، نائب الرئيس التنفيذى لشركة تراكس مصر للعلاقات العامة وإحدى المدربات المشاركات فى هذه الدورة قائلة: "لقد دفع غموض المناخ الاقتصادى فى مصر الشركات لإعادة تقييم أولوياتها واستراتيجيات أعمالها، ولذلك، فإن وضع خطة شاملة للتواصل الاستراتيجى هو أحد أهم الخطى الأولى فى إعادة توجيه الأعمال للتوافق مع الواقع الجديد فى البلاد.

ومن ناحية أخرى، فإن تزويد الشركات بالأدوات اللازمة لوضع خطط التواصل الاستراتيجى من شأنه أن يساعدها فى توضيح وتوصيل أهدافها المحددة للفئات المستهدفة من المجتمع من أجل تحقيق أهدافها وتنمية أعمالها، الأمر الذى يعود فى النهاية بالنفع على الاقتصاد القومى ككل، وبغض النظر عن المنتج أو الخدمة أو المجال الذى تعمل به الشركة، لابد من وضع خطة تواصل استراتيجى لتتمكن من دفع عجلة أعمالها إلى الأمام".

وقد تم تصميم هذه الدورة للقيادات التنفيذية العليا وأصحاب الوظائف الإدارية الوسطى فى قطاع الشركات، وستقوم مجموعة من ذوى الخبرة المتمرسين فى مجال التواصل الاستراتيجى بإدارة جلسات هذه الدورة التفاعلية، وتهدف الدورة لتزويد المشاركين بالمعلومات الأساسية عن وظيفة التواصل الاستراتيجى داخل المؤسسات وتوعيتهم بأهمية التواصل الاستراتيجى والنتائج التى ما يمكن أن يحققها مع عرض أفضل النتائج والممارسات الفعالة التى حققتها الشركات الأخرى فى هذا المجال، وستقوم الدورة بتعريف المشاركين بمفهوم ومناهج وضع خطة التواصل الاستراتيجى مع إلقاء الضوء على أبرز الشركات العاملة فى هذه المجال.

وتتكون هذه الدورة والتى تمتد على مدار يومين من 8 جلسات تفاعلية يعمل خلالها المشاركون فى مجموعات لوضع وتقديم خطط تواصل استراتيجى بالاستعانة بالمناهج والأدوات والتقنيات التى تم تقديمها لهم فى كل جلسة.


السياحة بمصر تدفع ضريبة الثورة

الاقتصاد والأعمال
: تقارير اقتصادية





السياحة بمصر تدفع ضريبة الثورة







منطقة أهرامات الجيزة أغلقت أبوابها أمام السياح بداية الثورة (الفرنسية-أرشيف)

البؤس هو الملمح المسيطر على كل مكان بمنطقة أهرامات الجيزة إحدى أهم المناطق السياحية في مصر.
فعشرات الخيول تصطف إلى جوار أحد الجدران، تأكل التبن بهدوء واسترخاء، والجمال الصغيرة تتمرغ في التراب دون اكتراث بما يحيط بها.
وفي المتاجر والمقاهي قليلة العدد التي مازالت مفتوحة يطارد عمالها الذباب بعد أن اختفى الزبائن في محاولة من جانبهم لقتل الوقت.
فقد أغلقت منطقة أهرامات الجيزة أبوابها أمام السائحين منذ تفجر الثورة ضد الحكومة يوم 25 يناير/ كانون الثاني الماضي ثم أعيد فتحها الأربعاء الماضي.
لكن من الصعب مشاهدة السائحين خلال الأيام الأولى لإعادة فتح المنطقة.
أكد محمد (مرشد سياحي) على خلو المنطقة سوى من عدد قليل جدا من السياح، مضيفا أنه شاهد بوقت سابق من صباح اليوم الشتوي المشمس سائحا بريطانيا يتجول بالمنطقة، وكان هناك سائح أميركي اليوم السابق.
في اليوم نفسه تصاعدت حدة التوتر بالشارع بعد أن خيب الرئيس حسني مبارك الآمال عندما لم يتضمن خطابه الذي وجهه إلى الشعب مساء أمس قراره بالتنحي كما يطالب المحتجون، واكتفى بتفويض سلطاته إلى نائبه عمر سليمان حتى نهاية فترة رئاسته الحالية في سبتمبر/ أيلول المقبل.
وعلى طريق جانبي في منطقة الأهرام أبدى ضابط شرطة السياحة سعادته بمشاهدة سائح يندر وجوده بالمنطقة هذه الأيام.
وتبدو المنطقة خالية تماما من الزائرين بالفعل. كما أن ساحة انتظار الحافلات السياحية خالية تماما هي الأخرى.
وبشكل عام فإن عدد السائحين الموجودين في المكان قليل جدا مقارنة بالمكان شديد الاتساع.




"
شركات السياحة المحلية بدأت تسريح العمالة في بلد يصل فيه معدل البطالة بين السكان الذين تقل أعمارهم عن 25 عاما إلى 34% وفقا لبعض التقديرات
"
ضربة الاقتصاد
وكانت المظاهرات المناوئة للحكومة التي بدأت أواخر الشهر الماضي قد ألحقت أضرارا كبيرا بقطاع السياحة. فقد غادر أكثر من مليون سائح خلال الأيام الماضية.
ورفعت أغلب شركات السياحة الكبرى مصر من جدول برامجها السياحية.
وتمثل هذه الأزمة ضربة قوية للاقتصاد بشكل عام حيث تقدر عائدات قطاع السياحة بنحو 14.7 مليار دولار ممثلة قرابة 11% من إجمالي الناتج المحلي للاقتصاد وتوفر ما يربو على 10% من إجمالي الوظائف.
وفي تطور خطير بدأت شركات السياحة المحلية تسريح العمالة في بلد يصل فيه معدل البطالة بين السكان الذين تقل أعمارهم عن 25 عاما إلى 34% وفقا لبعض التقديرات.
ومهما تكن التطورات السياسية التي تجري فإن الحقيقة المؤكدة هي أن قطاع السياحة قد تضرر بشدة، وسيحتاج بعض الوقت لكي يتعافى من أزمته بعد انجلاء الأزمة السياسية.






المصدر: دي بي آي

 

 


تاريخ النشر: الأربعاء 16 مارس 2011
مُنيت السياحة العربية بخسائر فادحة خلال الفترة الماضية التي شهدت اضطرابات واحتجاجات سياسية مختلفة ومتنوعة، وإذا كنا هنا لسنا بصدد مناقشة الأسباب والدوافع والظروف السياسية المحيطة بكل مكان، إلا أننا في الحقيقة أمام كارثة في صناعة السياحة العربية.
صناعة السياحة بشكل عام هي من الصناعات الرقيقة أو الهشة، بمعنى أنها سريعة التأثر بالأحداث والتطورات، لذلك نجدها تهبط وتعلو نتيجة ظروف ليس لها علاقة بالصناعة نفسها.
كوارث طبيعية، ظروف سياسية، أمراض وأوبئة، أزمات مالية، إشاعات اجتماعية أو سياسية، كل هذه العوامل قد تؤثر بشكل كبير على صناعة السياحة، وأحياناً قد تؤدي إلى توقفها تماماً.

ولن نتحدث عن العائد الاقتصادي أو الناتج القومي، فهذه الأرقام قد لا تعني الشخص العادي كثيراً، وأحياناً لا يفهم معناها الحقيقي، ولكن ما يعني الإنسان البسيط هو الدخل اليومي أو الشهري الذي يعيش ويتعيش منه، وإذا نظرنا إلى حجم صناعة السياحة في مصر أو تونس مثلاً، سنجد أن هناك الملايين من العاملين في هذا المجال، وإذا ضربنا هذا الرقم في عدد أفراد أسرة كل منهم، سنعرف مدى حجم الكارثة، ومدى ما يعانيه هؤلاء الناس.
فجأة يجد شخص يعيل نفسه وعائلته أنه فقد وظيفته، وأن دخله المعتاد والثابت قد توقف كلياً، وان عليه أن يبحث عن عمل ربما ليس له علاقة مما اكتسبه من خبرات طوال حياته، وأن عليه أن يقبل بأي عمل، أو ينتظر إلى موعد غير مسمى لأنه لا يعرف متى تعود الأمور إلى طبيعتها.
أصحاب الاستثمارات السياحية عادة يحصلون على عائد مادي واقتصادي نتيجة هذه الاستثمارات تصل إلى ملايين الدولارات في الأحوال العادية، ولكنهم لا يفكرون في إنشاء صناديق لمواجهة مثل هذه الكوارث التي تحدث والتي ستظل تحدث دائماً بأشكال مختلفة؛
. لأن تلك هي طبيعة الحياة.

\خسائر السياحة العربية - جريدة الاتحاد.htm 

سفير إندونيسيا لليوم السابع.. بعد 25 يناير مصر لم تعد دولة الرجل الواحد.. ومصر دولة ديمقراطية ولا خوف من الإخوان.. وإندونيسيا تدعم الاقتصاد المصرى باستثمارات تقدر بـ 200 مليون دولار


السفير عبد الرحمن محمد فاخر سفير إندونيسيا بالقاهرة

حوار محمد ثروت وأكرم سامى - تصوير سامى وهيب
أعرب السفير عبد الرحمن محمد فاخر، سفير إندونيسيا بالقاهرة عن سعادته البالغة بنجاح ثورة 25 يناير العظيمة، مشيرا إلى امتدادا للعلاقات العميقة بين مصر وإندونيسيا منذ عام 1945، مؤكدا خلال حواره لليوم السابع أن دولته مستعدة الآن للوقوف بجانب مصر فى أزمتها الحالية لحين استعادة دورها الإقليمى مرة أخرى.

ما رأيك فيما حدث فى مصر من تطورات وما يحدث الآن فى الشرق الأوسط؟
أولا أود أن نهنئ المصريين على نجاح ثورتهم العظيمة، بعد أن أثبتوا للعالم أنهم قادرين على التغيير الجذرى، لأنه ليس من السهل الحصول على الحرية فى أى بلد فى العالم، لكن المصريين أكدوا أنهم قادرين على ذلك منذ قديم الزمان، الأهم الآن أن يسعى المصريون لترسيخ عملية السلام والديمقراطية داخل دولتهم ليصبحوا أقوياء فى المستقبل القريب.

ونحن كدولة إندونيسيا نؤمن تماما أن المصريين أصدقاؤنا وإخواننا نظرا للعلاقات العميقة بيننا، نحن نثق فى شعب مصر تماما أنهم قادرين على معالجة الصعاب وأى تحديات تواجههم، ونسعى لتعميق العلاقات أكثر وأكثر بيننا وبين مصر.

أما ما يحدث فى الشرق الأوسط فهو نتيجة طبيعية لتراكمات كثيرة وأساليب قمع الحريات، وكان لابد من انفجار يمر بكل هذه الدول.

هل هناك أى خطة واضحة لتدعيم الاقتصاد المصرى من قبل إندونيسيا؟
نعم، نحن لدينا التزام بدعم الاقتصاد المصرى، وسوف نكرس كل خبرتنا لذلك، وبالفعل وجهنا بعض المستثمرين الاندونيسيين بالقاهرة إلى أننا يجب أن ناخذ خطوة نحو الاقتصاد المصرى خاصة بعد الأحداث الأخيرة، ولدينا هنا فى مصر حاليا 3 استثمارات تقدر بـ 150- 200 مليون دولار، ونعمل على حمايتها الآن لدعم الاقتصاد بأى شىء ممكن، لكن فى الوقت الحالى يجب على الشعب المصرى أن يعمل على الاستقرار والأمن لإعادة تشغيل عجلة الاقتصاد مرة أخرى، وخاصة البترول وقود الصناعة، وهذا ما أقصده أن الاستقرار هو أهم خطوة لإعادة التقدم وحماية الاقتصاد ورفع مستواه.

وماذا عن السياحة؟
نعمل حاليا على إعادة الإندونيسين لمصر مرة أخرى، خاصة الدارسين فى الأزهر، وبالتأكيد لا نمانع الآن فى قدوم أى اندونيسى بعد أن عاد الأمان لمصر مرة أخرى.

من وجهة نظرك الشخصية كيف نعيد بناء اقتصاد مصر مرة أخرى؟
أولا هناك شيئين يجب تحقيقهما قبل إعادة بناء الاقتصاد، أولا أن نؤكد على أن احتياجات الأشخاص موجودة بالفعل، ثانيا تهيئة الظروف المناسبة لتحقيق وتلبية هذه الاحتياجات للمواطنين، فيجب أن نعلم الناس أولا كيف يصطادون بذكاء لتستمر حياتهم وليس بإعطائهم المال فقط كنوع من تلبية الرغبات، ومن الأفضل أن يتعلم الجميع كيف يحصلون على حقوقهم مقابل عملهم، مما يخلق الكثير من الطاقة والتنمية والمال.

ما رأيك فى إعادة علاقة مصر بإيران كدول إسلامية؟
هذا هو اختيار المصريين، المصريين الآن أحرار ويختاروا ما يشاءون، لكن من الأهمية إعادة جميع العلاقات الخارجية لمصر، نحن نفهم أن هناك دول فى المنطقة تعمل لحسابات شخصية ولا تراعى غيرها لكن علينا أن نعيد النظر فى علاقات الدولة لربما نحتاج لها فيما بعد.

ماذا عن تولى الإخوان المسلمين الحكم فى المصر؟
لا تخشى من هذا الموضوع، مصر الآن دولة ديمقراطية وعليها أن تقبل ما يختاره المصريون، والديمقراطية تفيد بأن تتيح الفرصة لكل من يرغب الترشح، لأن زمن القمع ذهب بالفعل، الآن يتعلق الكل على ما يختاره الشعب المصرى. المصريون اختاروا النظام الديمقراطى فلابد من تطبيقه على الواقع، وأعتقد أن مصر ستصبح دولة قوية بالفعل خلال السنوات القادمة.

حدثنى عن النظام السياسى فى إندونيسيا؟
خلال أحداث الإصلاحات 1998 فى اندونيسيا وتنحى الرئيس سوهارتو عن منصبه قام بتعيين نائب الرئيس ليصبح رئيسا تنفيذيا للبلاد، أما فى مصر قام الرئيس حسنى مبارك بتسليم السلطة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى يثقه الشعب المصرى، ورغم ذلك تتعرض إندونيسيا ومصر لأشياء المتشابهة.

ولدينا فى إندونيسيا أحزاب كثيرة، هناك حوالى 15 حزبا سياسيا ناشط من مختلف الإتجاهات كاليبرالية والوطنية والإسلامية، وفى الساحة الحكومية قامت تلك الأحزاب بالتعاون للمصالح المشتركة وهى المصالح الشعبية بل هناك تكامل وتحالف بين الاحزاب لمصلحة الدولة الموحدة وهذه هى الديمقراطية.

هل أنت مع انتخابات الرئاسة أولا أم انتخابات البرلمان؟
من خلال خبرة إندونيسيا بعد أحداث الإصلاحات 1998 فقد تم تقديم الإنتخابات البرلمانية عن الرئاسية وبعد الإنتخابات البرلمانية تمت الإنتخابات الرئاسية من خلال البرلمان المنتخب، أما الإنتخابات الرئاسية للفترة الثانية فكانت مباشرة من قبل الشعب وليس مجلس الشعب (البرلمان).

أما عن مصر، فالمهم أن تلك الآلية التى ستبدأ بها ستكون صورة تنفيذية طبقا لرغبة الشعب. فإختيار الشعب فى إستفتاء الدستور يوم 19 مارس المقبل هو الذى سيحدد اللوائح القانونية فى هذا الموضوع.

هل ترى مصر فى حالة من الفوضى؟
من الطبيعى أن تحدث المظاهرات الفئوية كما نراها وطبعا هذه نتاج عن 30 سنة من الظلم والقمع ولكن برغم ذلك على الشعب المصرى الإستمرار فى الإنتاج طوال الوقت وخاصة فى هذه الأيام الصعبة وذلك لإنقاذ إقتصاد البلد قبل ان يتحول "لمجاعة شديدة وانحناء فى التوازن العام"

وماذا عن الوضع فى ليبيا؟
هذا الوضع جاء بعد معاناة وضغط من قبل الحكومة، التى لم تسمع صوت شعبها، من الطبيعى أن تواجه كل هذه المظاهرات، لكن لم تحاول ليبيا التغلب على المشكلة وتصحيح الأوضاع كما فعلت الدول الأخرى، لكن ما فعله القذافى هو اللجوء للعنف وليس لحل المشكلة الأساسية.

هل ستتغير نظرة لمصر لإسرائيل بعد 25 يناير وعلاقتها الخارجية معاها؟
أعتقد أن 30 عاما بدون حرب شيئا هاما جدا، هناك مصالح كثيرة للمصرين لحماية السلام كل هذه الفترة، ما أتوقعه أن مصر الآن دولة ديمقراطية يختار شعبها ويراه ما يروق له، لأن مصر تقود حاليا دولة ديمقراطية ومن الطبيعى ان تحدث التغيرات فى سياساتها الخارجية وإسرائيل ان تقتنع أنها تواجه دولة ديمقراطية وفى الآخر ان تواجه صوت ورغبة وطموحات الشعب المصرى.

ما رأيك فى دور مصر الخاص تدعيم العلاقات بين جماعتى فتح وحماس ؟
مصر لعبت دورا هاما فى القضية الفلسطينية لتحقيق استقلال القدس الذى لن يتم مع الأنقسام إطلاقا، نحن نحاول حاليا ومعنا مصر على توحيد الأطراف للحصول على استقلال الدولة الفلسطينية،

فى نهاية فترتك كسفير لإندونيسيا فى مصر ماذا تقول عن مصر ؟
أنا أعشق مصر لأنى أشعر هنا ببلدى الثانى، والأمان وكل المصريين إخواتى وأصدقائى وأشعر بأنى فى بيتى تماما، نظرا لترحيب المصريين الشديد لى وأتمنى الاستقرار هنا بقية حياتى.

مؤشر بورصة مصر الرئيسي يقفز 3.01% لدى الاغلاق بدعم من أسهم الاتصالات

مؤشر بورصة مصر الرئيسي يقفز 3.01% لدى الاغلاق بدعم من أسهم 
الاتصالات
قادت أسهم شركات قطاع الاتصالات مؤشرات البورصة المصرية لمواصلة إرتفاعاتها القوية لدى اغلاق تعاملات الثلاثاء بدعم من الانباء الإيجابية القوية على شركة أوراسكوم تليكوم القابضة المتعلقة بزيادة رأسمالها المصرح به إلى 14 مليار جنيه واعتزام الشركة تقسيمها إلى شركتين بعد موافقة شركة فيمبليكوم الروسية على الاندماج معها.

وأغلق مؤشرالبورصة الرئيسيإيجي إكس 30 على إرتفاع بلغت نسبته 3.01 فى المائة ليصل إلى 19ر5409 نقطة كماارتفع مؤشرإيجي إكس 70 بنسبة 2.39 فى المائة مسجلا 567.44  نقطة وزاد مؤشرإيجي إكس 100 الاوسع نطاقا بنسبة 2.47 فى المائة منهيا التعاملات عند مستوى 910.87 نقطة.

وقال وسطاء بالسوق إن أنباء أوراسكوم تليكوم ساعدت البورصة على استكمال صعودها القوي لليوم الثالث على التوالي مشيرا إلى أن هناك تفاؤل كبير بكثرة الأنباء الايجابية للشركة والتى أدت إلى تركيز الانتباه على أسهم قطاع الاتصالات ككل بالبورصة.

وقفز سهم أوراسكوم تليكوم بنسبة 4 فى المائة ليصل إلى 4.60 جنيه كما ارتفعت أسهم المصرية لخدمات التليفون المحمول-موبينيل بنسبة 5 فى المائة إلى 158 جنيها والمصرية للاتصالات بنسبة 3 فى المائة إلى 17.40 جنيه.

وأوضح أحمد عبد الحميد مدير التنفيذ بشركة وثيقة لتداول الاوراق المالية إن أسهم أوراسكوم للانشاء والمنتجعات المصرية سجلت ارتفاعات قوية أيضا اليوم صاحبها ارتفاع ملحوظ أيضا على جانب أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة منها أسهم العبوات الدوائية وجنوب الوادي للاسمنت والورق للشرق الاوسط وراكتا للورق.

ولفت إلى أن حديد عز وبالم هيلز وعامر جروب طلعت مصطفى شهدت عمليات شراء ملحوظة اليوم لكنها كانت أغلبها عند مستويات الحد الادنى للاسعار.

وبلغ إجمالي حجم التداول بالسوق 1.06 مليار جنيه منها 102.4 مليون جنيه سجلتها تعاملات سوق سندات المتعاملين الرئيسيين.

المصدر: أ ش أ

مستقبل مصر بعد ثورة 25 يناير سياسياً ، إعلامياً ، إقتصادياً ، علمياً


في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها مصر وهي تسعي للعبور نحو حكم ديمقراطي ، تطرح الكثير من الأفكار حول مستقبل مصر بعد ثورة 25 يناير ، ولأن أي حدث في مصر يؤثر علي محيطها العربي والإقليمي ، فسوف نحاول من خلال هذا التحقيق استطلاع أراء عدد من الخبراء في مختلف المجالات حول رؤيتهم لمستقبل مصر والتغييرات السياسية التي تشهدها البلاد حاليا ، ورؤيتهم للإصلاح في مجالات الإعلام والاقتصاد والسياسة والثقافة .

إصلاح الإعلام

في البداية تقول الإعلامية الكبيرة بثينة كامل أن البداية الصحيحة لإصلاح الإعلام المصري تكون من خلال تطهير الإعلام ليكون إعلاما معبرا عن الثورة ، وأنه لا يمكن أن تظل نفس القيادات التي كانت تعبر عن النظام السابق هي نفسها التي تتحدث الآن باسم الثورة .

وتشير الإعلامية بثينة كامل إلي أن الأجور المرتفعة والمبالغ فيها التي تحصل عليها القيادات الإعلامية هي أحد أشكال الفساد في التلفزيون المصري ، فلا يعقل أن يحصل رئيس قطاع الأخبارعلي أجر شهر 250 ألف جنيه في الوقت الذي رأينا فيه جمعيا كيف تعامل قطاع الأخبار المصري مع الثورة ومحاولات تشوييها ، وقالت أن هناك قيادات أخري تحصل علي أجرها بالدولار الأمريكي حيث يبلغ أجر أحدهم 20 ألف دولار ، في الوقت الذي يحصل فيه آخرون يعملون منذ سنوات في التلفزيون علي أجور زهيدة لا تتناسب مع عملهم ، ودعت إلي إعادة هيكلة الأجور داخل مبني الإذاعة والتلفزيون بحيث يتم تقليل الفجوة الهائلة بين اجور القيادات وأجور العاملين .

وحول ما طرحه البعض عن أن أجورهم المرتفعة هي نتيجة لما تجلبه البرامج التي يقدمونها من إعلانات تقدر بالملايين ، قالت بثينة أن هذا الكلام به مغالطة كبيرة فالحقيقة أن هذه الأجور المرتفعة لبعض الأشخاص ومن بينهم الإعلامي محمود سعد الذي وصل أجره إلي 9 ملايين جنيه في العام ما هي إلا ثمن لتجميل وجه النظام ، الذي سعي لاجتذاب هذه الوجوه المقبولة شعبيا إلي شاشة التلفزيون المصري لترويج وتجميل وجه النظام وسياساته ، في الوقت الذي تعاني فيه كوادر إعلامية في التلفزيون من البطالة وعدم إتاحة الفرصة لهم للتعبير عن أنفسهم .

وقالت الإعلامية الكبيرة أنه وفي ظل الظروف الاقتصادية الدقيقة التي تمر بها البلاد فأنها تدعو جميع القيادات الإعلامية إلي تخفيض أجورهم أو العمل مجانا في الفترة الحالية ، وقالت أنها بدأت بنفسها حيث أنها قدمت فكرة لبرنامج جديد علي شاشة التلفزيون المصري بعنوان "مصر الثورة" وقالت أنها لن تتقاضي أجرا عن تقديمها لهذا البرنامج في حالة الموافقة عليه .

وقالت أن مبادرتها للعودة إلي التلفزيون المصري والعمل بدون أجر تأتي تقديرا منها للدور الذي يجب أن يلعبه الإعلام المصري في هذه المرحلة الحرجة ، كما انه ياتي بسبب التضييق عليها من جانب إدارة قناة "أوربت" التي تعمل بها حاليا والتي طلبت منها عدم الكلام في السياسة في برامجها في تلك المرحلة .

الاقتصاد والأجور

ولأن الاقتصاد هو عصب أي مجتمع ، كما أن المعاناة الاقتصادية كانت أحد الأسباب الرئيسية لثورة 25 يناير التي رفعت شعار العدالة الاجتماعية كأحد مطالبها الأساسية ، فقد رأي الخبير الاقتصادي الدكتور احمد السيد النجار نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ، أنه من أجل إحداث تغيير جذري في بنية المجتمع المصري الاقتصادية فلابد من إعادة النظر في السياسات الاقتصادية التي اتبعها النظام السابق والتي أدت إلي إفقار وتهميش قطاعات كبيرة من المجتمع ، وقال النجار أن السياسات الاقتصادية التي قامت علي زواج رأس المال والسلطة وتحكم رجال الأعمال في توجيه المسار الاقتصادي أدي إلي هوة رهيبة في مستوي المعيشة والدخول في مصر ، ويشير النجار إلي أن مصر تحولت إلي دولة يتمتع فيها أقلية من السكان لا تتجاوز نسبتهم 5% بنصيب 80% من إجمالي الناتج القومي بينما يحصل 95 % من سكان مصر علي 20 % ، وهي نسبة ليست فقط مجحفة بل هي لا إنسانية .

وأكد النجار أن مصر تحتاج إلي تغيير اقتصادي شامل أو ما يمكن أن نطلق عليه "ثورة اقتصادية" تراعي إعادة توزيع الثروة علي أسس مجتمعية سليمة ، كما يجب أن يتغير نمط الإنتاج بحيث تكون الأولوية للاتجاه للاقتصاد الإنتاجي ، فليس من المعقول أن تمول البنوك المصرية من أموال المصريين مشروعات استهلاكية أو ريعية تقوم علي المكسب السريع ولا تعود بالنفع علي المواطنين ، وطالب النجار بأن تعود الدولة إلي دورها الحقيقي في تمويل المشروعات الصناعية الكبري فتحقيق نهضة اقتصادية يتطلب تخطيطا استراتيجيا بعيد المدي وهو ما لا يمكن أن يقوم به القطاع الخاص ، وقال أن كل الدول الكبري بما فيها الولايات المتحدة تسيطر علي الصناعات الكبيرة والاستراتيجية ، وتشارك بنسب كبيرة في كافة المشروعات والشركات الكبري .

وقال النجار أن الأجور هي الآلية الرئيسية لتوزيع الدخل في أي مجتمع مشيرا إلى أن النسبة التي كان يحصل عليها العاملون بأجر من الناتج المحلي الإجمالي منذ عقود كانت 48% ، أما في عام 2007 فأصبحت لا تتجاوز ال 20%. في هذا السياق أكد على أن الدور الذي تلعبه الدولة ، وحدد قائلا "أي دولة"، يشمل ثلاث أمور حفظ الأمن وحماية المجتمع من المخاطر الخارجية والحفاظ على سيادة القانون والحفاظ على عدالة العلاقات في العمل مؤكدا على دور الدولة المصرية كرقيب على عدالة الأجور التي يحصل عليها المصريون.

وضرب بعض الأمثلة التي تجسد انعدام العدالة في هذا الصدد. فبعد ثورة يوليو مباشرة تحدد حد أدنى للأجر الأساسي 18 قرشا في اليوم الواحد وهو ما كان يمكن الفرد من شراء كيلو لحمة في الريف يوميا وربع كيلو لحمة في الحضر، وهو أيضا ما يعادل 1370 جنيه في الشهر بحسابات عام 2009 . وفي سياق متصل، قال النجار أن المدير العام في سنة 1977 كان أجره الأساسي (الحقيقي وليس الإجمالي) يسمح له بشراء 550 كيلو أرز أو 35 كيلو لحم شهريا، أما نفس المدير في عام 2007 فأجره الأساسي هو 750 جنيه – ولا داعي لذكر ما لا يستطيع شراؤه

ودعا النجار إلي إصلاح النظام الضريبي في مصر وقال الغالبية العظمى من دول العالم سواء كانت رأسمالية صناعية أو صاعدة تفرض نظام ضريبي متعدد الشرائح بحيث تتناسب الضريبة المفروضة مع تنوع الدخول، أما في مصر فالشرائح الضريبية ثلاثة فقط وهم 10 و 15 و 20 في المائة ، الأمر الذي يعني عمليا أن الدولة تحصل في صورة ضريبة 20% ممن يزيد دخله الشهري عن 40 ألف جنيه، التعامل مع من يحصل على 40 ألف جنيه شهريا هو ذاته التعامل مع من يراكم الملايين والمليارات شهريا في البنوك ، ووصف النجار النظام الضريبي في مصر بأنه يستحق النسف وأكد على أن الولايات المتحدة الأمريكية تفرض ضريبة 35 في المائة على الشريحة العليا بينما تفرض دولة كهولندا ضريبة 52% على ذات الشريحة

كما دعا النجار إلي الاهتمام بالقطاع الزراعي ، وقال إنه لا يليق بمصر أن يكون قطاعها الزراعي في هذه الحالة من التراجع ، وأن تعتمد في الكثير من احتياجاتها الزراعية علي الاستيراد في الوقت الذي تمتلك فيه إمكانيات كبيرة في هذا المجال ، وقال النجار أن مصر تمتلك أفضل الخبراء الزراعيين علي مستوي العالم العربي ، وأن هذا القطاع يمثل أحد الأعصاب الرئيسية للإنتاج والاقتصاد المصري ، بل أنه يمثل جزء من استراتيجية الأمن القومي المصري .

البحث العلمي


من جانبه قال الدكتور هاني الناظر رئيس المركز القومي للبحوث السابق أن علي الرئيس القادم لمصر أن يعلن عن استراتيجية للتقدم العلمي للبلاد ، وأن يتم تخصيص ميزانية مفتوحة لدعم البحث العلمي ، فالعلم هو السبيل الوحيد للتقدم والتنمية الحقيقية ، واستشهد الناظر بأن الدول التي كانت في مثل ظروفنا مثل أندونيسا وماليزيا وتركيا لم تتقدم إلا عندما وضعت البحث العملي علي رأس أولوياتها .

ودعا الناظر إلي الاستفادة من المناخ الإيجابي الذي أحدثته ثورة 25 يناير ورغبة العديد من العلماء في مصر وخارجها إلي تجنيد طاقتهم لخدمة مصر ، ودعم المشروعات العلمية بها ، وقال الناظر أنه من غير المعقول أن تكون هناك أسماء مثل أحمد زويل وفاروق الباز وعصام حجي ولا يتم الاستفادة من خبراتهم ، مشيرا إلي أن علماء مصر في الداخل لا يقلون خبرة عن العلماء في الخارج .


ووصف‮ ‬ الناظر واقع البحث العلمي في مصر بأنه‮ "‬مرير‮"‬،‮ ‬نافيا وجود استراتيجية للبحث العلمي‮.‬

وقال الناظر الذي رأس المركز القومي للبحوث ‮٥ ‬سنوات‮ ‬أتحدي أن تكون هناك استراتيجية للبحث،‮ ‬إلا من خلال التصريحات الوردية التي كان يطلقها المسئولون السابقون

وأشار الناظر إلي أن رواتب الباحثين متدنية للغاية ، مما يشكل ضغطا اقتصاديا عليهم ولا يمنحهم الفرصة للتفرغ للبحث العملي ، وقال إن مساعد الباحث والباحث المساعد راتبه الأساسي،‮ ‬180‮ ‬جنيهًا تتراوح بالمكافآت والبدلات من‮ ‬900‮ ‬إلي‮ ‬1000‮ ‬جنيه،‮ ‬أما الأستاذ فيتقاضي‮ ‬3‮ ‬آلاف جنيه بأساسي راتب يصل إلي‮ ‬600‮ ‬جنيه‮، وقال النتيجة أننا نصدر علماءنا إلي الخارج ونمد دول العالم بخبرتنا ليطلق علينا دولة‮ "‬نزيف العقول‮"‬،‮ ‬أما في مصر فالفائدة محدودة للغاية لدرجة أنني أستطيع أن أقول إن البحث العلمي في مصر عبارة عن مبان قائمة صامتة لا تتحرك‮ ، ‬بداخلها علماء ومقفول عليهم وغير مسموح لهم بالخروج ولا حتي بحياة معقولة‮.‬

وقال أنه إذا كان هناك إنجاز فهو مجهود فردي والدليل علي ذلك تضارب الأبحاث التي تنتجها المراكز المختلفة وربما داخل المركز الواحد بما يعني أنه لا يوجد تنسيق بيننا فلا توجد استراتيجية واضحة للبحث العلمي‮.‬

وقال الناظر أن المعهد القومي للبحوث لديه العديد من الكوادر البشرية ، كما أن به دراسات علمية ومشروعات لإصلاح مختلف القطاعات في مصر ، وأن هذه المشروعات والأفكار كانت مهملة في ظل النظام السابق وعلينا الآن الاستفادة منها .

الأوضاع السياسية


من جانبه أعرب الدكتور أحمد كمال أبو المجد المفكر السياسي المعروف عن ثقته في قدرة مصر علي تخطي هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها ، وقال أبو المجد أن التحول نحو الديمقراطية يجب أن يتم بهدوء وتروي ، وطالب بأن تعطي الجماهير فرصة للمجلس الأعلي للقوات المسلحة والحكومة الحالية برئاسة دكتور عصام شرف للعمل علي تحقيق طموحات الشعب المصري ، مشيرا إلي أن الاضطرابات وعدم الاستقرار لا يوفران مناخا صحيا للانتقال السلس ، وقال ان الأعباء التي تواجهها الحكومة والمجلس الأعلى أعباء كبيرة وبالغة الخطورة ، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار الظروف الداخلية والإقليمية التي تمر بالمنطقة .


من جانبه قال زياد العليمي عضو ائتلاف شباب الثورة أن الشباب يقدرون الظروف التي تمر بها مصر ، وأنهم يرحبون بأي عمل يساعد علي الاستقرار والتحرك نحو الديمقراطية ، غير أنه أكد أن الشباب يطالبون بتغييرات جذرية لأن ثورة 25 يناير جاءت لتغير النظام ككل ببنيته التشريعية والقانونية وتوجهاته الاقتصادية والاجتماعية ، وقال أن المرحلة الحالية مرحلة حساسة يجب أن يتحلي الجميع فيها بالمسئولية الوطنية ، مشيرا إلي أن الشباب في تواصل دائم مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة والحكومة بهدف نقل مطالبهم ووجهات نظرهم وأيضا تقديم المقترحات حول المرحلة الانتقالية .



http://www.anntv.tv/new/showsubject.aspx?id=20944

رضوان: الاقتصاد المصرى لا يزال قوياً ويمكنه مواجهة الأزمة الحالية


أكد الدكتور سمير رضوان وزير المالية أن الاقتصاد المصرى لا يزال قويًا ويمكنه مواجهة الأزمة الحالية بكل ثبات، وأضاف خلال لقاء صحفى عقد اليوم قبل حلف الوزير لليمين الدستورية للمرة الثالثة أمام القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن ما حدث فى مصر يدعو للفخر على المستوى الدولى والداخلى، موضحا أن سياسة الحكومة تتجه نحو ملفين هاميين،الأول هو ملف التشغيل والأجور، والثانى وجود إجراءات حازمة وسريعة للخروج من الأزمات الاقتصادية بتفعيل دور القطاع الخاص والمشروعات الصغيرة، معلنا أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة سوف تستحوذ على نسبة 42% من قوة العمل المصرية مقابل 25% حاليا.
وأشار وزير المالية إلى أن الفترة القادمة سوف تشهد المزيد من فتح الملفات الحالية، بما فيها ملف الضرائب العقارية الذى من الممكن أن يعدل وفقا لطرح مجتمعى جديد توضع فيه بدائل مرضية للرأى العام، وأضاف أنه لا يمكن التضحية بإيرادات الدولة فى هذه المرحلة الصعبة من الاقتصاد ولكن يمكن التفكير فى كل المقترحات بما فى ذلك الضريبة التصاعدية التى يرى
البعض أنها حل جذرى للمشاكل الخاصة بالإيرادات

http://www.newsmasr.com/economy/2011/march/7/Egyptian-Economy.html

الملامح العامة للاقتصاد المصري






أداء الاقتصاد المصري بعد ثورة يناير

عبد الحافظ الصاوي

الملامح العامة للاقتصاد المصري
الرؤية الإصلاحية


على مدار عقدين من الزمن انتظر المصريون ثمارا لما سمي بالإصلاح الاقتصادي، ولكنهم وجدوا في النهاية ارتفاعا في معدل البطالة وصل لنحو 15%، وكذلك ارتفاعا في معدل التضخم اقترب من 18%.

والأمر من ذلك خط الفقر الذي انضوى تحته نحو 25% من سكان مصر. أما الفساد الذي ساد كافة أرجاء الجهاز الإداري للدولة، فحدث ولا حرج.

فقد وصل عدد قضايا الفساد بهذا الجهاز سنويا لنحو سبعين ألف قضية. وتقدر خسائر مصر بسبب الفساد بحوالي ستة مليارات دولار سنويا. بينما قدر البعض حجم اقتصاديات الفساد في مصر بنحو 25% من الناتج المحلي الإجمالي.

وانعكس هذا كله في وجود مؤشرات اقتصادية مضللة تم العبث بها لإيهام المواطنين بأن هناك ثمة إصلاحات اقتصادية.

ولا يغيب عن أحد ممارسات رجال الأعمال في تسقيع الأراضي والمضاربة عليها مما بدد ثروات كبيرة. وبعد أن حصل رجال الأعمال على كافة المزايا من ضرائب وجمارك وأسعار شديدة الانخفاض لأراضي ومرافق الدولة، اتجهوا للتجارة وأهملوا الصناعة، مما جعل من مصر مجرد سوق للمنتجات الأجنبية وعلى رأسها السلع الصينية.

كما ظلت حكومات عهد مبارك تعلق أداءها السلبي اقتصاديا على شماعتي الزيادة السكانية، والأزمات الاقتصادية والسياسية على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

الملامح العامة للاقتصاد المصري
يبلغ عدد السكان في مصر حسب تقديرات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء نحو 79.9 مليون نسمة، تشكل الفئة العمرية 15 سنة فأقل نحو 34%، والفئة العمرية الشبابية من 15 – 35 سنة نحو 35%، أما الفئة العمرية من 15 – 65 سنة فتقدر بنحو 62.2%، والسكان في عمر 65 سنة فأكثر تقدر نسبتهم بنحو 4%.

"
وصل عدد قضايا الفساد سنويا نحو سبعين ألف قضية، وتقدر خسائر مصر بسبب الفساد بحوالي ستة مليارات دولار سنويا
وتعكس هذه التركيبة السكانية أمرين، الأول فئة الشباب –صانعو الثورة-وما تفرضه متطلباتهم من تحديات على صانع القرار الاقتصادي، والثاني أن السكان الذين يمثلون قوة العمل في الفئة من 15 – 65 سنة تمثل 62%، وهو ما يتطلب وضع خريطة واضحة للاستفادة من قوة العمل في النشاط
الاقتصادي.




كما بلغ الناتج المحلي الإجمالي لمصر في العام المالي 2009/2010 نحو 1.2 تريليون جنيه، ووصل معدل النمو الاقتصادي لنفس العام 5.1%. وثمة شكوك بشأن معدل النمو الاقتصادي من حيث طريقة حسابه.

ويقدره البعض بأنه في حدود ثلثي الأرقام المعلنة من قبل التقارير الحكومية. كما يلاحظ أن قطاع الخدمات هو صاحب النصيب الأكبر من حيث مساهمته في الناتج المحلي لاستحواذه على ما يزيد عن 50%، مما همش مساهمة قطاعي الصناعة والزراعة، وهما القطاعان اللذان يتيحان فرص عمل حقيقية ودائمة ويشكلان قدرا من القيمة المضافة. وترتفع مساهمة قطاع الخدمات لما ينطوي عليه من خدمات التعليم والصحة، التي تقدمها المؤسسات العامة.

ويعاني الاقتصاد المصري منذ فترة طويلة من حزمة من المشكلات المزمنة، ومن أبرزها ما يلي:

1- عجز الموازنة العامة الذي يبلغ في حدود 9%، والدين العام الذي وصل إلى أكثر من تسعمائة مليار جنيه مصري في شقه المحلي، ونحو 32 مليار دولار في شقه الخارجي. وتكبد هذه الديون الموازنة العامة للدولة نحو 173 مليار جنيه، عبارة عن أقساط وفوائد، وهو مبلغ ضخم، يفوق مخصصات التعليم والصحة، كما يبلغ قرابة ضعف مخصصات الأجور التي تقترب من تسعين مليار جنيه.

2- تأتي البطالة لتمثل واحدة من معضلات الاقتصاد المصري، وتختلف التقديرات حولها، حسب المنظور وطريقة الحساب، حيث تراوح بين 10% و15%, ويرجع الجزء الأكبر منها لنظم التعليم التي لا تربطها بسوق العمل أية سياسات، فيجد صانع السياسة الاقتصادية أنه مطالب سنويا بما بين سبعمائة ألف و750 ألف وظيفة سنويا.

3- توصف الموازنة المصرية بأنها موازنة استهلاكية تصرف معظم بنودها على النفقات الجارية، وتقل فيها الاستثمارات العامة، بسبب التوجه الحكومي بعدم الدخول في استثمارات عامة جديدة، باستثناء بعض المخصصات للمرافق العامة.

وثمة أمر مهم وهو قضية الصيانة، حيث تخصص مبالغ زهيدة لا تتناسب والقيمة الحقيقية للأصول الرأسمالية المملوكة للدولة، فمخصصات الصيانة في عام 2009/2010 تقدر بنحو 3.4 مليارات جنيه، أي أقل من 1% من حجم الموازنة لنفس العام.

4- لا يجبر ميزان المدفوعات إلا الإيرادات الريعية المتمثلة في البترول، الذي يمثل 50% من الصادرات المصرية، ويحقق نحو عشرة مليارات دولار سنويا، والسياحة التي تحقق نحو ثمانية مليارات دولار، وعوائد العاملين بالخارج التي تقدر بنحو 6.3 مليارات دولار، وقناة السويس التي تقترب إيراداتها من 4.8 مليارات دولار.

ومن هنا فالميزان الجاري هو الذي يحقق فوائد عادة في ميزان المدفوعات المصري، بينما الميزان التجاري لمصر لم يعرف سوى العجز على مدار العقود الثلاثة الماضية، وعادة ما كانت الصادرات لا تشكل سوى 50% من الواردات. ففي عام 2009/2010 بلغت الصادرات 23.9 مليار دولار، بينما الواردات بلغت 49 مليار دولار. حيث تستورد مصر العدد والآلات ومستلزمات الإنتاج وقطع الغيار.

5- تمثل الإيرادات الضريبية عدم عدالة السياسة الضريبية المتبعة خلال الفترة الماضية، حيث يدفع الموظفون نحو 9.5 مليارات دولار، والنشاط التجاري والصناعي قرابة 4.5 مليارات.

"
بلغ الناتج المحلي الإجمالي لمصر في العام المالي 2009/2010 نحو 1.2 تريليون جنيه، ووصل معدل النمو الاقتصادي لنفس العام 5.1%.

"
وفيما يتعلق بضرائب شركات الأموال التي تقدر بـ62 مليار دولار، فإن هيئتي قناة السويس والبترول تدفعان نحو 39.9 مليارا منها، والباقي وهو 22 مليارا موزع بين شركات الأموال للقطاعين العام والخاص، أي أنه على الرغم من المزايا العديدة التي تمتع بها القطاع الخاص فإن مساهمته في الضرائب محدودة للغاية. أما الضرائب غير المباشرة، التي من أبرز صورها الضريبة العامة على المبيعات فقد بلغت نحو 28.7 مليار جنيه، بعد أن كانت في منتصف التسعينات نحو أربعة مليارات جنيه فقط لاغير.

الرؤية الإصلاحية
مع نجاح ثورة 25 يناير في القضاء على نظام مبارك، تتطلع مصر إلى أداء اقتصادي مختلف، يجعل منها دولة قوية اقتصاديا وسياسيا. واقع يحقق آمال الشباب، الذي لا ينحصر فقط في تلبية مطالبهم في الحصول على العمل والخروج من دائرة الفقر، ولكن واقعًا جديدًا يجعل من الأداء الاقتصادي لمصر. وجها جديدا، يكرس مبدأ تقديم أهل الخبرة على أهل الثقة ويكبح الفساد، ويصنع إرادة سياسية واقتصادية، تستغني بها مصر عن المعونات ولا تخضع للتبعية أو وجود شبهة تأثير على قرارها السياسي والاقتصادي والاجتماعي. ولكي تتحقق هذه الأهداف نطرح مجموعة من المحاور التي تصلح لبلورة رؤية إصلاحية ينطلق منها الاقتصاد المصري، وهي:

- سيادة دولة القانون
لقد نُحي القانون جانبا في حياة المصريين خلال عهد مبارك ووجدت الآلاف من الأحكام القضائية التي لا يستطيع أصحابها تنفيذها للحصول على حقوقهم، مما أوجد نوعا من فقدان الثقة في النشاط الاقتصادي ومجتمع الأعمال.

وقد كانت حكومات مبارك النبراس الذي اهتدى به الفاسدون لتنحية القانون وعدم تنفيذ الأحكام القضائية، وأصبحت هناك قوانين أخرى غير مدونة في منظومة القانون المصري، ولكنها تحكم النشاط الاقتصادي، من خلال العلاقات بين رجال الأعمال والسلطة. فلا بد أن تكون هناك عملية فصل حقيقية بين السلطات، وعدم وجود أي تأثير سلبي على السلطتين التشريعية والقضائية، حتى تعود الثقة إلى الحياة الاقتصادية والاجتماعية.

- المؤسسات المالية
تضم المؤسسات المالية في مصر الجهاز المصرفي، وسوق الأوراق المالية، وشركات التأمين... إلخ، وينبغي أن يعاد النظر في دور كافة هذه المؤسسات في ضوء إستراتيجية تنموية جديدة.

فالجهاز المصرفي الذي يضم ودائع تبلغ أكثر من تسعمائة مليار جنيه، ويبحث عن مصادر لتوظيف نحو 48% منها ولا يجد، عليه أن يتجه لتمويل مشروعات إنتاجية مدروسة بشكل صحيح، وأن يقلل من سياسته الحالية المعتمدة على التجزئة المصرفية. وكذلك الابتعاد عن الائتمان السياسي واسترداد قروض رجال الأعمال الذين حرصوا على عدم السداد، أو السداد من خلال تدوير القروض، وتهريب أموالهم للخارج.

كما يتطلب الأمر عملية تمويل حقيقية للمشروعات المتوسطة والصغيرة. وفيما يخص سوق الأوراق المالية، التي يبلغ رأسمالها السوقي في آخر أيام التداول قبل إيقافها نحو 445 مليار جنيه مصري، فهناك مجموعة من الإجراءات والسياسات التي تعمل على تحويل البورصة المصرية إلى بورصة للاستثمار وليس للمضاربة، فيكبر فيها سوق الإصدار ويتضاءل سوق التداول، ويتم التوجه نحو الشفافية في التعاملات لجميع المتعاملين على حد سواء، وأن تلغي بعض التعاملات مثل البيع في نفس الساعة أو اليوم، وكذلك إلغاء بيوع المشتقات وأن تكون هناك ضرائب تصاعدية على أرباح المتعاملين بالبورصة وإن كانت بمعدلات صغيرة.

وعن دور شركات التأمين فإن رصيدها الاستثماري ينبغي أن يوجه الجزء الأكبر منه إلى استثمارات مباشرة، وليس إلى البورصة، بما يساعد على خلق فرص عمل جديدة، على أن يكون ذلك في ضوء التزاماتها تجاه عملائها، وأن تعمل من خلال خطط تسويقية مدروسة لتسود ثقافة التأمين لدى المصريين.

"
الميزان الجاري هو الذي يحقق فوائد عادة في ميزان المدفوعات المصري، بينما الميزان التجاري لمصر لم يعرف سوى العجز على مدار العقود الثلاثة الماضية، وعادة ما كانت الصادرات لا تشكل سوى 50% من الواردات

"
-الاستثمار
الاستثمار هو المحرك الرئيسي لأي نشاط اقتصادي، وقد شهدت مصر خلال الفترة الماضية وجود ترسانة من التشريعات الاقتصادية التي تشجع على مساهمة القطاع الخاص، ومساهمته في النشاط الاقتصادي والتنموي. ولكن المردود من هذه الإصلاحات كان ضعيفًا. وينبغي أن تركز سياسات الاستثمار مستقبلا على قطاعي الصناعة والزراعة، واستعادة ما فقدته هذه القطاعات خلال الفترة الماضية، وأن تكون مشاركة القطاع الخاص قائمة على أسس صحيحة.

كما افتقدت مصر لسياسة صحيحة تجاه الاستثمار الأجنبي المباشر، فلم تكن هناك أجندة وطنية، تحدد احتياجاتها ودور هذه الاستثمار، فتوجه معظمها نحو قطاع البترول والاستحواذ على الشركات الوطنية، وكذلك نشاطي العقارات والسياحة.

ولم تسهم هذه الاستثمارات في خلق فرص عمل بالقدر المطلوب نظرا لاتجاهها إلى الأساليب الكثيفة رأس المال بينما مصر تحتاج حاليا للاستثمارات الكثيفة العمل لاستيعاب العاطلين والداخلين الجدد لسوق العمل.

وحسب آخر التقديرات فقد بلغت الاستثمارات الأجنبية المباشرة في عام 2009/2010 نحو 6.7 مليارات دولار. والمطلوب بعد ثورة يناير أن تأتي هذه الاستثمارات وفق احتياجات التنمية، وأن تعطى من المزايا بقدر مساهمتها في جلب التكنولوجيا والصادرات وإتاحة فرص العمل، وعدم مزاحمة الصناعة الوطنية.

- الاستفادة من المجتمع الأهلي
28 ألف جمعية أهلية مسجلة لدى وزارة الضمان الاجتماعي، وينبغي الاستفادة منها في جهود مكافحة الفقر والبطالة، وتوجيه هذه الجمعيات إلى الاهتمام بالعمل التنموي لإحداث تغيير حقيقي في حياة الفقراء ومحدودي الدخل، وبخاصة أن جهود العمل التطوعي ستكون عالية في إطار أداء شباب الثورة، الذين أحسنوا الأداء طوال فترة اعتصامهم في ميدان التحرير.

ومن الضروري ربط أنشطة المجتمع الأهلي بخطط التنمية في مصر في إطار تخطيط تأشيري، ووجود قاعدة بيانات تخص إمكانيات ومجالات عمل هذه الجمعيات.

- إعادة النظر في تخصص موارد الموازنة العامة
ثمة مشكلات كبيرة في تخصيص موارد الموازنة العامة للدولة. ينبغي أن يعاد فيها النظر ليكون التعليم والصحة والضمان الاجتماعي، مجالات ذات أهمية خاصة، وأن يعاد النظر في المخصصات التي كانت تنفق على الأمن بغرض تأمين النظام الدكتاتوري، وأن تقتصر على ما يعد أمنا حقيقيا للوطن.



ـــــــــــــــ
كاتب مصري

اتقارير دولية ترصد التداعيات المتوقعة لثورة 25 يناير على الاقتصاد المصري



رصدت تقارير دولية التداعيات المتوقعة لثورة 25 يناير على الاقتصاد المصري، حيث رأت منظمة "بيزينس مونيتور إنترناشيونال" أنه من الضروري مراجعة التوقعات السابقة عن النمو الاقتصادي في مصر، نتيجة هذه الأحداث، وما تبعته من تداعيات سياسية شهدتها البلاد، مشيرة إلى أن الوقت ما زال مبكرا لوضع توقعات دقيقة عن الآثار المترتبة على هذه الأحداث.

ورجحت المنظمة -في تقرير لها رصده مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء- إمكانية أن يراجع المستثمرون تقييمهم لبيئة الأعمال في مصر، بناء على حجم الاستقرار الاقتصادي المحقق خلال عام 2011، اعتمادا على معالجة الآثار المترتبة على هذه الأحداث السياسية، ومدى انعكاسها على النمو الاقتصادي في الأجل الطويل.

ولفتت إلى توقعات مبدئية بحدوث ركود اقتصادي في مصر، وذلك مع تأثر كل من الاستهلاك والتجارة والاستثمار سلبا بالأحداث الأخيرة.

كما يتوقع انخفاض نمو الائتمان، على الرغم من معاودة البنوك نشاطها، بسبب استمرار حالة التشكك وعدم اليقين للمستقبل، وعلى الرغم من بعد الأحداث عن كل من المناطق السياحية التقليدية مثل الأقصر وشرم الشيخ، إلا أنه يتوقع تدهور قطاع السياحة الذي يسهم بحوالي 11% من الناتج المحلى الإجمالي، ويعمل به حوالي 12 % من إجمالي قوة العمل.

ويتوقع التقرير انخفاض الاستثمارات الثابتة، حيث إن نمو قطاع التشييد يعتمد بدرجة كبيرة على المشاريع السياحية.

وأشار تقرير منظمة (بيزينس مونيتور إنترناشيونال) إلى أنه وفقا لبيانات البنك المركزي المصري سجل عجز الحساب الجاري حوالي 802 مليون دولار أمريكي خلال الربع الأول يوليو- سبتمبر من العام المالي 2010/2011 مقابل فائض في الحساب الرأسمالي بلغ مليار دولار أمريكي، والذي يتكون من فائض في كل من الاستثمار الأجنبي المباشر والمحافظ الاستثمارية بحوالي 1.6 مليار، و5.9 مليار دولار في الاستثمارات الصافية الأخرى.

ويتوقع التقرير تأثر ميزان المدفوعات سلبا نتيجة التدفق الكبير في رأس المال -قصير الأجل- خارج مصر في الأيام القليلة الماضية، بالإضافة إلى توقعات بتراجع الاستثمار الأجنبي المباشر، وتعثر المنشآت الصناعية التي تعتمد على التصدير، الأمر الذي سيزيد من عجز الحساب الجاري.

ومن جانب آخر، تشير بيانات البنك المركزي المصري إلى أن احتياطي النقد الأجنبي وصل إلى 36 مليار دولار أمريكي في ديسمبر 2010، الأمر الذي يضمن غطاء ماليا كافيا في مواجهة الأزمة الحالية.

وبالنسبة لسعر الصرف، يتوقع التقرير مواجهة سعر صرف الجنيه المصري بعض التقلبات خلال الأشهر المقبلة، وأنه قد يصل إلى حوالي 6 جنيهات مقابل الدولار الأمريكي مع نهاية 2011، حيث إن احتياطي البنك المركزي قد يستخدم للحد من انخفاض قيمة الجنيه المصري أكثر من السعر المتوقع.

ووفقا لأوضاع سوق النقد في مصر الذي رصده الجهاز المصرفي خلال الأسبوع الماضي فقد بلغ سعر الدولار حوالي 5.87 جنيه بعد تدخل البنك المركزي لمواجهة زيادة الطلب في بداية استئناف الجهاز المصرفي لنشاطه.

وقد استندت توقعات تقرير (بيزينس مونيتور إنترناشيونال) إلى إمكانية أن يلجأ البنك المركزي المصري إلى تبني سياسة نقدية انكماشية، وذلك برفع سعر الفائدة بحوالي 50 نقطة ليصل إلى 10.25% بنهاية العام الحالي، غير أن الظروف الراهنة قد تدفع البنك للتركيز على دفع عجلة النمو الاقتصادي وتأجيل رفع أسعار الفائدة.

ويتوقع التقرير زيادة عجز الموازنة الحكومية، وذلك نتيجة لانخفاض الإيرادات العامة الناتج عن انخفاض الضرائب المحصلة، بسبب تباطؤ النشاط الاقتصادي وخاصة قطاع السياحة، كما يتوقع ارتفاع الإنفاق الحكومي، حيث تتحمل الحكومة زيادة فاتورة الدعم وخدمات اجتماعية أخرى.

النظام الاقتصادي بعد الثورة المصرية


 
عقب ثورة‏25‏ يناير المصرية‏,‏ وحتي لا تفقد الاتجاه‏,‏ ومن منظور بناء النظام الجديد بعد هدم النظام القديم‏,‏ فان علي الشباب الذي فجرها والشعب الذي احتضنها والجيش الذي حماها‏,‏ خلق تيار رئيسي جديد في المجتمع‏.‏

أقصد تيارا ينطلق ـ ضمن ما ينبغي أن ينطلق منه ـ من الوعي‏,‏ بأنه ينبغي الإطاحة بالنظام الاقتصادي القديم‏,‏ الذي ارتكز الي الفساد المنظم وحماية الاحتكار والسعي الي الريع غير المشروع‏,‏ ويتوجب في ذات الوقت بدء العمل من أجل بناء نظام اقتصادي جديد‏,‏ يقوم علي تشجيع الاستثمار وأسبقية الإنتاج وحفز الربح الخاص الذي يراعي ربحية المجتمع‏.‏

ولقد صارت عودة المصريين الي بيئة البناء بالعمل والانتاج والاستثمار مقياس الوطنية والثورية‏.‏ والأمر أن التقدم صوب تحقيق المهام الملحة والمرجوة للثورة‏,‏ بدءا من بناء دولة المواطنة المدنية الديمقراطية‏,‏ لن يتم بغير قطع الطريق علي أهداف القوي المعادية للثورة‏.‏ ولن تتحقق الأهداف السياسية للثورة إذا تداعي الاقتصاد وتفكك المجتمع‏,‏ جراء توقف عجلة الانتاج وإرباك عمل المؤسسات برفع شعارات باطلة‏,‏ وغل يد القانون بتكريس الانفلات الاداري والفوضي الأمنية‏,‏ وهدر قوة الضمير السلوك القويم بتقويض القيم ومباديء الأخلاق‏.‏

ومن منظور التعلم الإيجابي المنشود‏,‏ والوعي المطلوب من جانب شباب الثورة‏,‏ يجب الانطلاق من دروس تاريخ مصر الحديث‏.‏ وبإيجاز‏,‏ فإنه رغم ما حققته المحاولات المصرية للتصنيع والتنمية من إنجازات رائدة ـ بمقاييس زمنها ومقارنة بنقاط انطلاقها ـ فقد أخفقت جميعها في استكمال مهامها‏,‏ وفق المعايير العالمية في عصرها‏,‏ ومقارنة بالتطلعات الوطنية في حينها‏.‏

وفي ظل الطغيان الطبيعي الهدف السياسي المباشر للثورة‏,‏ أي بناء مرتكزات التحول من السلطوية الي الديمقراطية‏,‏ أتذكر ما كتبته قبل سنوات في مقال مأزق التنمية والتصنيع مسئولية وطنية‏,‏ المنشور بجريدة الأهرام في‏13‏ يونيو‏2005,‏ إنه رغم الانشغال المشروع للنخبة المصرية بقضية الديمقراطية‏,‏ فان الحوار الوطني حول المستقبل لابد أن يكون في قلبه السؤال الجوهري‏:‏ ماذا بعد الديمقراطيه؟ أقصد بالذات‏:‏ ما هو مستقبل تصنيع مصر في ظل الاقتصاد السياسي للخيارات التي تطرحها أهم التيارات الفكرية والسياسية في الوطن؟‏!‏ ويقيني أن الإجابة علي هذا السؤال الجوهري ينبغي أن تكون أساس المفاضلة بين برامج المرشحين في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة‏.‏

ولا جدال أن طرح هدف التصنيع يوفر قوة الدفع للتنمية الشاملة في الزراعة والطاقة والتشييد والسياحة والمعلومات وغيرها‏,‏ بيد أن هذا كله يستحيل بغير بناء نظام اقتصادي جديد‏.‏ وقد أوضحت في مقال كفاءة النظام الاقتصادي أساس شرعيته‏,‏ المنشور بجريدة الأهرام في‏1‏ يونيو‏2008,‏ أقول إنه إذا كان صحيحا أن نري في الحاضر صورة المستقبل‏,‏ فإن كفاءة النظام الاقتصادي في تخصيص الموارد وإدارة الأصول ينبغي أن تحظي بأسبقية في أي حوار وطني يستشرف ما تستحقه مصر وتستطيعه من تقدم‏...‏ وقد أطلقت أزمة الخبز وفوضي السوق نقاشا مهما حول عدالة النظام الاقتصادي‏.‏ لكن كفاءة النظام الاقتصادي لم تنل الاهتمام إلا عرضا وفي دائرة ضيقة من الاقتصاديين‏;‏ رغم أن العدالة بغير كفاءة لن تثمر سوي مساواة في الفقر‏,‏ كما برهنت الخبرة العالمية‏!‏ وبينما يركز الخطاب الحكومي علي عبء الدعم ويتغني بالإنجاز‏,‏ يحرض الخطاب المعارض ضد خفض الدعم ويتصيد الإخفاق‏!‏ فتضيع مصداقية الطرفين ويغيب دورهما في إدارة حوار جاد حول الخيارات البديلة لنظام اقتصادي يستند الي وفاق جميع شركاء التنمية‏,‏ ويستهدف المصلحة الوطنية‏.‏

وكان في تقديري ـ ولايزال ـ أن مسألة شرعية النظام الاقتصادي‏,‏ المرتكزة قبل أي شيء الي كفاءته في تخصيص الموارد المتاحة والكامنة للتنمية والتقدم‏,‏ ينبغي أن تكون في مركز الحوار المنشود‏.‏ ببساطة‏,‏ لأنه بغير كفاءة تخصيص الموارد بين قطاعات الإنتاج والخدمات والأقاليم والأجيال يستحيل تحقيق أي من الأهداف الأساسية للنظام الاقتصادي‏:‏ تعزيز الأمن الاقتصادي‏,‏ القومي والإنساني‏,‏ والارتقاء بتصنيع مصر وتحديث اقتصادها‏,‏ وخلق فرص عمل عالية الإنتاجية ومرتفعة الأجر‏,‏ وحماية المنافسة ومكافحة الاحتكار‏,‏ وتأمين عدالة توزيع الدخل والثروة‏,‏ وضبط الأسعار ومساندة الضعفاء‏,‏ ومجابهة مخاطر الصدمات والتهديدات الاقتصادية الخارجية‏..‏ إلخ‏.‏

وقد سجلت‏,‏ وأؤكد ما سجلته‏,‏ أن‏:‏ إخفاقات الرأسمالية تفسر التحول للاشتراكية‏,‏ من قبل‏,‏ بينما فرضت إخفاقات اقتصاد الأوامر الانتقال مجددا الي اقتصاد السوق‏,‏ من بعد‏!‏ ووفرت مسألة كفاءة النظام الاقتصادي قوة الدفع للانقلابين‏!‏ بيد أنه سواء قبل صعود الاشتراكية أو في وجودها وبعد سقوطها‏,‏ تأكدت نظريا وتاريخيا ضرورة تدخل الدولة لضبط إخفاق السوق‏,‏ ليس فقط لتحقيق العدالة الاجتماعية‏,‏ بل الأهم لضمان الكفاءة الاقتصادية‏.‏ وإذا استثنينا المبشرين بالاقتصاد الحر مهما تكن وحشيته‏!‏ وبالعولمة الاقتصادية رغم إدارتها الظالمة‏!‏ أزعم أن أساس شرعية النظام الاقتصادي هو كفاءته‏;‏ باعتبارها شرط تحقيق ما ذكرت من أهدافه‏.‏

وأوضح‏,‏ فأقول‏:‏ إن الكفاءة الاقتصادية أهم محددات اختيار النظام الاقتصادي‏,‏ لأنها شرط تحقيق تكافؤ الفرص في الحراك الاجتماعي‏,‏ وتأمين التطور الديمقراطي السلمي‏,‏ وتفعيل حقوق المواطنة والمشاركة‏,‏ وتعميق الولاء والانتماء للوطن‏.‏ وقد يجدر التنويه بأن الرأسمالية قد حققت انتصارها علي الشيوعية بتجاوز أيديولوجية السوق الحرة‏,‏ قبل أي شيء آخر‏!‏ وقد كانت الإخفاقات الاقتصادية والاجتماعية كانت أهم أسباب تداعي أيديولوجية السوق الحرة‏,‏ التي روج أنصارها لوهم أن يدها الخفية تحقق مصلحة المجتمع بفضل تغليب مصلحة الفرد‏,‏ فلم تثمر سوي تبديد واسع للموارد ومعاناة هائلة للفقراء‏!‏

وإذا سلمنا انطلاقا من هذا أنه لم تعد ثمة وصفة جاهزة لنظام اقتصادي تصلح لكل زمان ومكان‏,‏ فإن الكفاءة الاقتصادية تتطلب توازنا متغيرا بين تدخل الدولة وقوي السوق‏,‏ وبين الانفتاح الخارجي والسيادة الوطنية‏,‏ وبين زيادة الاستثمار ورفع الانتاجية‏.‏ وكما قلت في المقال المذكور ذاته فان نقص كفاءة تخصيص الموارد يتفاقم بنزعة استهلاكية غير رشيدة تسود المجتمع‏,‏ يقودها إنفاق استهلاكي سفيه للأكثر ثراء‏;‏ فتضعف معدلات الادخار والاستثمار الي ما يقل عن ثلث نظيرها في الصين وربع مثيلها في كوريا‏,‏ وغيرهما من النماذج‏,‏ التي تستدعي في سياق مصري لا يماثلها في سياسات الاصلاح وانجازات التصنيع‏.‏

وقد انعكس نقص الكفاءة الاقتصادية في المرتبة المتأخرة للاقتصاد المصري وفق أحدث تقرير للتنافسية العالمية‏!‏ ومن أهم مؤشرات عدم الكفاءة في تخصيص الموارد المصرية ما سجلته سلسلة البيانات الأساسية لوزارة التنمية الاقتصادية‏,‏ حيث أظهرت ارتفاع نصيب الاستثمار العقاري من اجمالي استثمارات الخطط الخمسية علي حساب الصناعة والزراعة‏!‏ أضف الي هذا مؤشرات تراجع التصنيع‏,‏ التي عرضها آخر التقارير ربع السنوية التي كانت تصدرها وزارة الصناعة والتجارة‏,‏ وسجلها تقرير للبنك الدولي عن التنمية في العالم‏,‏ وجسدت حصاد نقص كفاءة تخصيص الموارد الاقتصادية‏.‏

وبناء النظام الاقتصادي الجديد ينبغي أن ينطلق من حقيقة أن السياسة الاجتماعية ينبغي أن تكون مكونا جوهريا في السياسة الاقتصادية‏,‏ بإعلاء أسبقية الاستثمار الانتاجي‏.‏ وأؤكد هنا أن ارتباط الكفاءة الاقتصادية بالعدالة الاجتماعية يتطلب في ظل العولمة الاقتصادية واقتصاد المعرفة ـ كما كان الأمر قبلهما ـ تعظيم المنتجات والصادرات ذات المحتوي المعرفي الأرقي والقيمة المضافة الأعلي‏,‏ وهي بالمناسبة منتجات وصادرات الصناعات التحويلية في الأغلب الأعم‏,‏ دون إنكار ضرورة تعظيم عائد المزايا النسبية للسياحة وصادرات الخدمات والانتفاع من تنوع الاقتصاد المصري‏.‏ وفي ذات الوقت لابد من أولوية تعظيم انتاجية الأرض وعائد استخدام المياه لتعزيز الأمن الغذائي‏,‏ الذي يتزايد تهديده‏,‏ ويستحيل الاعتماد علي دعم الموازنة والاحتياطي النقدي في مواجهة توقعات تزايد أعباء استيراد أزمة الغذاء‏;‏ وفي ظل عولمة غير إنسانية تحول موارد انتاج الغذاء لإنتاج وقود حيوي‏!‏ وهنا ينبغي التحول عن النظام الاقتصادي القديم تجاهل لهدف زيادة الاكتفاء الذاتي من القمح ورفع انتاجية أهم المحاصيل الغذائية تقديسا لحرية السوق‏!‏


 د‏.‏ طه عبد العليم

جريدة الاهرام

خطة اقتصادية لانقاذ مصر بعد أحداث 25 يناير

 


الظروف الطارئة التي تمر بها مصر الآن تستدعي منذ هذه اللحظة قراءة متأنية للوضع الاقتصادي الحالي والتي أوجدتها هذه الظروف وسيتحملها الاقتصاد المصري لفترة زمنية غير محددة‏.‏ ويتوقف ذلك علي جهود كل الأطراف المعنية الرسمية وقطاع الأعمال‏ فقد خسرت البورصة المصرية حوالي‏12‏ مليار دولار من قيمتها‏‏ حيث سجلت انهيارا حادا بلغ حوالي‏23%‏ خلال ثلاثة أيام وذلك مقارنة بما سجلته من ارتفاع بلغ‏15%‏ العام الماضي‏(2010)‏ وادي ذلك إلي تراجع قيمة الجنيه المصري امام العملات الأخري لأدني مستوياته منذ‏6‏ سنوات فضلا عن ارتفاع تكلفة التأمين علي السندات الي مستوي تاريخي لم تشهده من قبل‏.‏ويستدعي الأمر إعادة الطمأنينة إلي التعاملات في السوق المصرية وان تعود الثقة إلي المستثمر الاجنبي ولا يتكرر في هروب امواله علي المدي القصير‏.‏
ويشمل ذلك عودة السياحة إلي دورها الطبيعي والذي يشكل حوالي‏11%‏ من الناتج المحلي الإجمالي والتي سجلت عائداتها حوالي‏13‏ مليار دولار عام‏2010‏ وايضا عودة تدفق الاستثمارات الاجنبية المباشرة التي بلغت‏6.7‏ مليار دولار العام الماضي مسجلة ارتفاعا بلغ‏5%.‏ ويتحدث حول صدي هذه المحنة مجموعة من الخبراء ورجال الاقتصاد وادارة الأزمات‏.‏
تقول الدكتورة هبه نصار استاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة لصحيفة الأهرام ان هناك فرقا بين البطالة وأسلوب التشغيل في سوق العمل‏,‏ مقترحة انشاء جهاز يتولي جميع آليات التشغيل وربطها بالاستثمار والتدريب التحويلي والتعليم وحاجة سوق العمل الفعلية مع التفرقة بين احتياجات هذه السوق في الحضر والريف‏ ‏ مع مراجعة شاملة للأجور بما يتناسب مع الاسعار‏.‏وان يكون لهذا الجهاز الإستقلالية الكاملة ولديه الإحصاءات الشاملة والواضحة عن كل الأمور الخاصة بالتشغيل والبطالة والانتاج‏,‏ والقطاع غير الرسمي‏‏ علما بان موضوع البطالة لا تقلق بالصورة الحالية اذ انها تعتبر أقل المعدلات علي مستوي المنطقة العربية ولكن الأهم هو معالجة الاختلالات الهيكلية في سوق العمل المصري‏.‏وحول منهج ادارة الازمات ومن بينها الظروف التي تمر بها مصر حاليا‏.‏يقول الدكتور حسن وجيه استاذ لغويات التفاوض والحوار الدولي بجامعة القاهرة إن الوضع الحالي قد يترتب عليه خسائر اقتصادية واجتماعية كبيرة بالنسبة لجميع المواطنين مع شيوع عدم تحقيق نتائج إيجابية علي أرض الواقع لكل الأطراف‏,‏ مما يزيد من استفحال المشكلة وتحويلها إلي ازمات في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والصحية قد يصعب تداركها‏,‏ والمجتمع الديمقراطي يتطلب مشاركة كل القطاعات في الرأي لصالح الجميع‏,‏ ومن ثم فإن عنصر الوقت لحسم هذه الأزمة هو من أهم العناصر التي يجب ان يتبناها صانع القرار إلي جانب المواطنين‏.‏
ويوضح الدكتور حسن وجيه ان صناعة القرارات واتخاذها بإجراء ذات اساس مبني علي تكثيف الجهود وترشيد السلوك ويتم ذلك من خلال عدة قنوات يمثل الاعلام فيها المقام الأول‏.‏
وتشير الدكتورة سلوي العنتري الخبير الاقتصادي الي ان الخسائر المباشرة علي المدي القصير تتركز في نقص تدفق موارد النقد الأجنبية والمتمثلة في هروب الاموال الساخنة للمستثمرين الأجانب قصير الأجل من خلال تزايد توجه المستثمر للجوء الي الاسواق الاكثر امانا واستقرارا‏.‏ويتم ذلك من خلال بيع الاوراق المالية أو سندت اذون الخزانة عن طريق غرف المقاصة لدي البنك المركزي المصري والعمل علي تسييلها وتحويلها الي العملات الاجنبية الرئيسية مثل الدولار او اليورو الأمر الذي سيؤثر بدوره علي قيمة الجنيه المصري وتراجعه بشدة وهو ما تشهده حاليا الساحة الاقتصادية‏.‏وتضيف ان حركة تداول الأسهم والسندات في البورصة المصرية قد شهدت تراجعا ملحوظا وبصورة لم تشهدها من قبل الأمر الذي ترتب عليه انخفاض متصاعد لقيمة هذه الاسهم بشكل عام أو في قيمة الشركات التي يجري التداول علي أسهمها في البورصة المصرية‏.‏ومن التداعيات الاقتصادية توقف القطاعات الإنتاجية والخدمية ذات الأهمية الحيوية في مسار الحياة الاقتصادية والاجتماعية في مصر‏,‏ ولما تساهم به في التأثير المباشر علي معدلات نمو الناتج المحلي الاجمالي من مستقرة الي سلبية لتعكس حالة الاستقرار التي تستهدف البلاد‏,‏ الامر الذي سيؤثر في معدلات النمو في المستقبل‏.‏فهناك ارتباط وثيق بين تأثر هيكل الاقتصاد الكلي وحركة انسياب السلع داخل الأسواق وتوفير جميع الاحتياجات الأساسية للحياة سواء الخبز أو المواد الغذائية‏.‏
ومن ثم يتطلب الأمر التأمين الكافي في كيفية توفير المواد التموينية الرئيسية من خلال الجهات والوزارات المعنية بذلك لإمداد الأسواق ومحال التجزئة وبالسرعة الكافية لجميع المتطلبات التي تحتاجها الأسرة المصرية خاصة في ظل الظروف الحالية التي تشهدها مصر‏.‏
اما بالنسبة للتوقعات فهي تتوقف علي طول هذه الفترة وعدم التسغيل بالطاقة الكاملة للمؤسسات الاقتصادية والخدمية والاجتماعية ومن بينها قطاع السياحة لما تسهم به من تدفق أصيل للموارد الرئيسية من النقد المحلي والاجنبي في تحريك وانعاش الأسواق المصرية‏.‏
ومن جانبه يقول الدكتور طارق مرسي أستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة لصحيفة الأهرام انه في هذه المرحلة الحرجة والحاسمة التي تمر بها مصر حاليا وعند الحديث عن الجوانب الاقتصادية فان الأمر يتطلب إعادة النظر حول كيفية الاستفادة من تجارب الدول ذات الاقتصادات البازغة كالآسيوية وامريكا اللاتينية وغيرها‏,‏ وان يتم تنظيم اعمال القطاع الخاص علي اسس البنية التشريعية وسن القوانين والنظام القضائي للوقوف علي المعرفة الكاملة والنظام القضائي للوقوف علي المعرفة الكاملة لجميع المواطنين في المجتمع من حقوق وواجبات‏.‏
ومن بين الخطط التي يجب مراعاتها وأخذها في الاعتبار تضمين القطاع الزراعي كأحد القطاعات الرئيسية في تنمية القطاع الصناعي وكقطاع استراتيجي يشكل نسبة عالية من فئات المجتمع في مصر‏,‏ حيث يمثل حوالي‏40%‏ من عدد المشتغلين ونسبة‏25%‏ من شريحة الفقراء‏.‏ولذلك فإن إنعاش هذا القطاع يمثل ضرورة باجراء البحوث والدراسات الشاملة لتوفير البيانات الصحيحة والدقيقة والكافية في آن واحدا لتشمل علي سبيل المثال جودة ونوعية الاراضي الزراعية في مصر وتحديد الاستثمارات الجادة وتوجيهها مع دعم صغار المزارعين‏,‏ وايضا دعم الإرشاد الزراعي وغيرها من الآليات والسياسات الزراعية اللازمة لإحياء دور هذا القطاع المنوط به في التنمية البشرية والاجتماعية.

موقف حركة السياحة المصرية بعد 25 يناير

فى ضوء الأحداث الجارية على الأراضى المصرية خلال هذه الآونة، وبمتابعة التحليلات المبدئية بعد 25 يناير فيما يتعلق بالحركة السياحية حيث بدأ الطلب على المقصد السياحى المصرى فى التراجع بحدة حيث انخفضت نسب الإشغال لتتراوح ما بين 5- 18%، كما أن الخسائر المالية الأسبوعية تقدر بحوالى 267 مليون دولار مما يهدد بفقد حوالى مليار دولار شهريا وذلك بالإضافة إلى مشكلات أخرى مثل البطالة وتسريح العمالة وفقد الدولة لإيرادات أخرى مثل الضرائب والتأمينات وغيرها.
وجدير بالذكر بأن وزارة السياحة، وعلى خلفية تلك الأحداث قامت بتفعيل دور لجنة الأزمات فوراً وذلك لمتابعة الموقف عن كثب والعمل على اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة للحد من الآثار السلبية للموقف الحالى.
وتجدر الإشارة إلى أنه نظرا لبدء استعادة الأمور لطبيعتها تدريجيا فسوف يتم الشروع فى إعداد صيغة للتحرك على مستوى العلاقات العامة خلال الفترة القادمة من خلال هيئة تنشيط السياحة بما يستلزم إعادة صياغة خطط العلاقات العامة للمكاتب السياحية بالخارج بشكل عاجل، أما بالنسبة للدول التى ما زالت بها حركة الطيران العارض فيمكن دعوة صحفيين متخصصين لزيارة منطقتى الغردقة والبحر الأحمر لتغطية حركة السياحة هناك، علاوة على ذلك سيتم إعداد خطة واضحة للتوجه إلى الشخصيات الإعلامية والشخصيات العامة المرتبطة بمصر وذلك للمشاركة فى مناسبات مختلفة (عامة- معارض- أحداث ثقافية) لتوجيه رسائل إيجابية عن مصر وأيضا الاتصال بالشركات التى قامت بترحيل سائحيها من مصر والاتصال بنماذج من السائحين الذين عادوا بخبرة إيجابية مصر عن للاستعانة بهم فى تأكيد الصورة الإيجابية لمصر.
كما تجدر الإشارة إلى أنه فيما يتعلق بتحذيرات السفر إلى مصر التى أصدرتها الدول المختلفة مثل ألمانيا وإيطاليا على خلفية الظروف الراهنة، فقد قامت بعض الدول بتخفيف حدة هذه التحذيرات وذلك على إثر ما قامت به وزارة الخارجية من جهود فى هذا الشأن بناء على طلب وزارة السياحة. فضلا عن ذلك فقد قامت بعض الدول مثل السويد بدعوة مواطنيها لزيارة مصر علاوة على ذلك فقد استأنفت بعض الشركات البريطانية لرحلات الطيران العارض إلى البحر الأحمر وسيناء.
وتؤكد وزارة السياحة على ضرورة تكاتف جميع العاملين بالقطاع السياحى الحكومى والخاص وبذلهم أقصى الجهود لاستعادة الحركة السياحية إلى مصر وتقليص الآثار السلبية التى لحقت بالقطاع السياحى وذلك فى أقرب وقت ممكن.

مصر والازمة المالية العالمية

لا زالـــــوا معــنـــــــا
 
الاقتصاد >مصر والازمة المالية العالمية >مقدمة

مصر والازمة المالية العالمية

 

الأزمة المالية العالمية
بدأت الأزمة المالية العالمية منذ أغسطس عام 2007م حينما أدى العجز المتزايد في سداد الرهونات العقارية إلى تعريض الملايين من التزامات الديون للخطر والتي كانت مضمونة ومباعة لبنوك استثمارية والتي احتفظت بها في قوائم ميزانياتها.وأدت تلك الديون الضارة إلى إلحاق الضرر بالعديد من البنوك مثل وول ستريت بير ستيرنز وليهمان براذرز وميريل لينش وكذلك إيه أي جي إحدى أكبر شركات التأمين في العالم

ومع تصاعد تأثيرات الأزمة المالية العالمية كان لابد من سرعة الإجراءات التنفيذية التي تتخذها الحكومة المصرية لمواجهة هذه القضية والتخفيف من حدتها علي القطاعات الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع‏.‏لذلك بحث الرئيس مبارك التدابير اللازمة لمواجهة الأزمة العالمية‏,‏ وتأثيراتها المحتملة علي الأوضاع الاقتصادية والمالية في مصر.

وقد اكدت الحكومة ‏أن القطاع المصرفي المصري قادر علي استيعاب الأزمة المالية العالمية بالكامل‏,‏ ودون تأثر سلبي بها‏,‏ مشيرا إلي أن المشكلة التي يواجهها العالم في القطاع المصرفي‏,‏ واجهتها مصر خلال السنوات الأربع الماضية بنجاح‏.‏ مؤكدة إن كل القطاعات ترصد كل التأثيرات والأحداث التي حدثت في هذه الفترة في أسواق المال العالمية‏,‏ وما ارتبط منها بالقطاع المصرفي العالمي أيضا‏,‏ وتأثير ذلك علي نمو الاقتصاد العالمي‏,‏ ثم انعكاس ذلك علي الاقتصاد المصري حتي يمكن اتخاذ القرارات الملائمة بشكل حاسم‏,‏ وفي الوقت المناسب‏,‏ لتلافي أي تداعيات علي الاقتصاد المصري.

اكدت الحكومة والبنك المركزي المصري أن الآثار المباشرة للأزمة المالية العالمية علي مصر تكاد تكون محدودة باستثناء هبوط أسعار البورصة المصرية تأثرا بما يجري في أسواق المال العالمية‏.ويرجع السبب فى ذلك الى ان البنوك المصرية لم تعد مثقلة الآن بديون رديئة بعد ان تم علاج مشكلة الديون المتعثرة علي امتداد السنوات الاربع الماضية‏،‏ وجري سداد ما يقرب من‏50‏ في المائة من هذه الديون اضافة الي التزام المدنيين سداد النصف الباقي في إطار برنامج زمني ملزم، ولأن حجم الائتمان العقاري لا يتجاوز ثلاثة في المائة من حجم ائتمان البنوك المصرية
 .الهيئه العامة للاستعلامات المصرية.htm