الأربعاء، 20 أبريل 2011

يشهد علي قوة وأصالة الروح المصرية... "برج القاهرة" في ثوبه الجديد... نجم يسطع في سماء المحروسة




محيط ـ هبة رجاء الدين


برج القاهرة
بعد عمليات ترميم إستمرت حوالي سنتين, أضاء سماء القاهرة أكبر وأطول "لا" في التاريخ... برج القاهرة أو "شوكة عبد الناصر" كما أطلق عليه الأميركان, فقد إفتتح البرج رسمياً بعد تطويره, السبت الموافق 11 إبريل 2009 والذي يوافق إفتتاحه الأول في 11 أبريل عام 1961 .

شاهد القاهرة كلها

ويعد البرج من أبرز معالم القاهرة والذي يقع في منطقة الجزيرة, فهو تحفة معمارية بناها المصريون على شكل زهرة اللوتس الفرعونية الأصل رمزاً لحضارتهم العريقة.

ويتكون البرج من 16 طابقاً ويقف على قاعدة من أحجار الجرانيت الأسواني التي سبق أن استخدمها المصريون القدماء في بناء معابدهم .

وتستغرق الرحلة داخل مصعد البرج للوصول إلى نهايته 45 ثانية لتشاهد عندما تقف على القمة بانوراما كاملة للقاهرة، الأهرامات، مبنى التلفزيون، أبي الهول، النيل، قلعة صلاح الدين، الأزهر.

تطوير البرج

[افتتاح برج القاهرة]
افتتاح برج القاهرة
وتم تجديد البرج من قبل شركة المقاولون العرب المصرية وكلفت عملية الترميم والإصلاح حوالي 15 مليون جنيه, أنها تضمنت معالجة وترميم خرسانة البرج وإضافة عدد 3 أدوار هياكل معدنيه أسفل البرج، وإنشاء سلم للطوارئ، ومصعد للزائرين، وتطوير مدخل البرج وكذا تشطيب واجهات البرج واضافة اضاءة خارجية جديدة .

وقد تمت إضافة مساحات جديدة‏ للبرج تمثل ‏400%‏ من المساحة التي كانت مستغلة في السابق‏,‏ لتصبح ‏1145‏ مترا بعد أن كانت ‏305‏ أمتار من خلال إضافة أربعة أدوار من أسفل البرج ‏.‏

وتعمل تقنية الصمام الثنائي المشع للضوء (LED) المستخدمة في إنارة برج القاهرة علي توفير الطاقة بشكل كبير ومتوسط نسبة الطاقة التي تستهلكها تبلغ 80% أقل من أنظمة مماثلة تعمل بتقنيات إضاءة تقليدية, ويعني هذا توفير في التكاليف والإلتزام بالمسئولية البيئية, بالإضافة إلي إمكانية التحكم في ألوان الإضاءة والتي تظهر بوضوح من خلال البرج, كما تعمل هذه التقنية لمدة طويلة فضلاً عن تكاليف الصيانة القليلة جداً وكذلك مرونة التصميم.

أول وأكبر "لا" في التاريخ


[جمال عبد الناصر فوق برج القاهرة]
جمال عبد الناصر فوق برج القاهرة
وبُني برج القاهرة في عهد الرئيس جمال عبد الناصر وتكلف بناؤه 6 ملايين جنيه مصري, كانت قد أعطتها الولايات المتحدة لمصر بهدف التأثير على موقفها المؤيد للقضية الجزائرية ضد الإحتلال الفرنسي , وإستغرق بناؤه 5 سنوات واشترك في بنائه 500 عامل, ويصل إرتفاعه إلى 187 متراً و هو أعلى من الهرم الأكبر بالجيزة بحوالي 43 متراً.

ووفقاً للمؤرخ العسكري جمال حماد, فقد كان للبرج وقت بناءه إسمان, فالأميركان أطلقوا عليه " شوكة عبد الناصر " ، أما المصريون فقد أطلقوا عليه اسم " وقف روزفلت ".

ويعتبر برج القاهرة أكبر وأطول " لا " في التاريخ لأن الملايين الستة لم تخدع عيون الرئيس عبد الناصر لتغيير موقفه تجاه القضايا العربية ورفض حتى أن يخصصه للانفاق على البنية الأساسية في مصر رغم احتياج البلاد وقتها لهذا المبلغ, ليبقي برج القاهرة شامخاً في سماء القاهرة ليدل علي روح هذا الشعب القوية الأصلية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق